«مش من رئيس ولا ملك».. أقوى "قلم" أخذته "جولدا مائير" في حياتها
الصورة لـ "جولدا مائير" رئيسة وزراء إسرائيل
والذى ينحني لها هو رجل من أكبر رؤوس القبائل في سيناء
هو الشيخ "سالم الهرش"
بعد إحتلال سيناء.. قررت إسرائيل تنظيم مؤتمر عالمي يطالب فيه أهالي سيناء بأنشاء دولة مستقلة، تمهيدا للانضمام لإسرائيل علنا (وكأنه نداء من أهل سيناء لإسرائيل)، فتستجيب إسرئيل. وبهذا تعترف كل دول العالم بوجود إسرائيل الشرعي
قابل "موشيه ديان" وزير دفاع جيش الإحتلال عددا من مشايخ سيناء، وأغدق عليهم بالهدايا والأموال لإقناعهم بالفكرة
وجميعهم وافقوا..
وجميعهم اتصلوا بضابط المخابرات المصري، المتواجد في سيناء آنذاك "محمد اليماني"
طلب منهم اليماني مجاراة الصهاينة
وبالفعل أعلنت إسرائيل وأمريكا عن عقد المؤتمر في الحسنة في 31 اكتوبر 1968
قرر زعماء القبائل بالإجماع تفويض الشيخ "سالم الهرش" للحديث بأسمهم أمام العالم كله
ذهب الهرش لمقابلة جولدا مائير..
واحتفت به وقدمت له هدايا، واتصورت معه هذه الصورة التي امامكم
يوم المؤتمر صباحا، وصل إلى الحسنة مئات من مصوري وكالات الأنباء وعشرات القنوات العالمية وكبار القيادات في إسرائيل
وجاءت اللحظة الحاسمة، وقام الشيخ سالم الهرش الذي من المفترض "كما هو متفق عليه" أن يعلن انضمام سيناء إلى إسرائيل ولكنه قال بالحرف الواحد:
"إن سيناء مصرية، وقطعة من مصر، ولا نرضى بديلا عن مصر.. وما أنتم إلا إحتلال.. ونرفض التدويل.. وأمر سيناء في يد مصر.. سيناء مصرية مائة في المائة.. وليس فيها شبرا واحداً يمكننا التفريط فيه.. "
جن جنون لصهاينة وشعروا بشدة صاعقة "القلم" الذي استقبلوه بمرارة وقاموا باعتقال 120 من كبار مشايخ سيناء وعذبوهم..
أما الشيخ "سالم الهرش" فاستطاع الهروب من سيناء إلى الأردن، في عملية أشرف عليها الضابط المصري "سعيد لطفي" واستقبله الأردنيون استقبال الأبطال..
سيناء الحره، أرض الفيروز وقلب مصر النابض، وأهلها الطيبين بنسيجهم الوطني الخالص وتمسكهم بهويتهم ووطنهم ووحدة أراضيه يُكتب فيهم مجلدات من النضال والبطولات ولن توفيهم حقهم
في ذكري أنتصارات أكتوبر يعيش نضال أهل سيناء