وزير الاقتصاد الأذربيجاني: الإمارات وأذربيجان تعززان التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري

أكد ميكائيل جاباروف وزير الاقتصاد بجمهورية أذربيجان رئيس اللجنة الاقتصادية للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني مع دولة الإمارات العربية المتحدة أن البلدين تربطهما علاقات قوية وواسعة تتجاوز التعاون التجاري والاقتصادي القائم على علاقات الصداقة التي تحظى بدعم ورعاية قيادتي البلدين.
وقال جاباروف - في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات ضمن تقرير مصور لـ "وام" يستعرض جهود الإمارات التنموية في دعم مشاريع الاستدامة من خلال مشاريعها النوعية في أذربيجان ودورها في دعم التحول نحو الطاقة الجديدة والمتجددة و إيجاد حلول لتحديات التغير المناخي - التي تحرص بلاده على ترجمة التطلعات الثنائية المشتركة بين البلدين لمزيد من التعاون الاقتصادي والتجاري، مبيناً أن حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي 2022 بلغ 3.64 مليار درهم. بزيادة قدرها 46٪.
وأشار إلى وجود عدد من المشاريع الاستثمارية المشتركة بين البلدين في مجالات تشمل النفط والغاز والطاقة المتجددة وصناعة البتروكيماويات والزراعة، لافتا إلى أن هذه القطاعات سيكون لها تأثير كبير على العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين. دولتين خلال السنوات المقبلة، وخاصة القطاع الزراعي، خاصة وأن الأمن الغذائي يمثل أولوية لكل من الإمارات وأذربيجان.
وأكد استمرار بلاده في تعميق وتوسيع علاقتها مع دولة الإمارات في مختلف المجالات في ظل التفاهم والتعاون المتبادل والمستمر بين حكومتي البلدين وأيضاً على مستوى القطاع الخاص، مشيراً إلى نمو الاستثمار. المشاريع بين البلدين وزيادة عدد الرحلات والزيارات المتبادلة على جميع المستويات، وكلها مؤشرات جيدة تؤكد القدرة على الوصول إلى جميع الأهداف التي وضعتها قيادتا البلدين لتحقيق المزيد من التنمية والاستدامة والازدهار..
وأضاف أن العام الحالي 2023 سيشهد تشغيل أول محطة للطاقة الشمسية في أذربيجان، والتي يتم تنفيذها بالتعاون مع "مصدر" وعدد من المشاريع الأخرى التي ستليها. تم بالفعل توقيع الاتفاقيات ذات الصلة بين وزارة الطاقة في أذربيجان من جهة وشركة النفط الحكومية لجمهورية أذربيجان "سوكار". مصدر وعدد من الشركاء الآخرين بهدف الاستثمار في قطاع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتوليد 2 جيجاوات خلال المرحلة الأولى و 2 جيجاوات أخرى في المرحلة التالية.
قال وزير الاقتصاد في جمهورية أذربيجان، إن الإمارات وأذربيجان تمتلكان قدرات كبيرة في مجال الطاقة، مع تحركهما بسرعة كبيرة وثبات نحو التحول الطاقي في إطار تركيز الجهود على الطاقة الخضراء والنظيفة والمتجددة، بالإضافة إلى للأنشطة التقليدية في مجال النفط والغاز.
وأضاف أن بلاده تقوم بتصدير الطاقة إلى الدول المجاورة في جورجيا وتركيا والدول الأوروبية وإيطاليا واليونان وبلغاريا، حيث يتم إمدادها بالنفط الخام منذ عام 2005، بالإضافة إلى تصدير الغاز إلى الدول المجاورة منذ عام 2015، وكذلك تصدير الغاز الطبيعي إلى أسواق الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من نهاية عام 2020. وهذا في ضوء تطلعات أذربيجان لتصدير الطاقة والطاقة النظيفة، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر.
وصرح معالي السيد ميكائيل جباروف أن دولة الإمارات تمثل نقطة جذب للسائح الأذربيجاني فيما تقدم تجربة سياحية فريدة لمختلف السياح من دول العالم، لافتا إلى أن أذربيجان لديها العديد من الإمكانات والتجارب السياحية التي تقدمها لمواطني دولة الإمارات والمقيمين فيها، موضحا أن بلاده كانت تشهد ارتفاع معدلات السياحة قبل انتشار الوباء. "كوفيد -19"، ونجح العام الماضي في الاقتراب وربما تجاوز مستويات ما قبل الجائحة.
وأشار إلى وجود فرص استثمارية كبيرة لرجال الأعمال لتعزيز فرص الاستثمار في ظل الاقتصادات التي تملكها الدول الهادفة إلى التنويع الاقتصادي المستدام في مختلف القطاعات، مع التركيز على قطاعات التصنيع والخدمات والتجارة والتمويل والزراعة، التحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات.
وأوضح جاباروف أن الإمارات وأذربيجان مراكز لوجستية عالمية مهمة، حيث تولي بلادنا أهمية كبيرة للاستثمار في إنشاء السكك الحديدية والطرق وقطاع الطيران، بالإضافة إلى كون الإمارات مركزًا إقليميًا وعالميًا يساهم أيضًا. لتوفير فرص إضافية للتعاون بين الشركات ومختلف القطاعات في أذربيجان.
وأشار إلى أن الاقتصاد الأذربيجاني هو الأكبر في منطقة جنوب القوقاز، بالإضافة إلى أن بلاده تمثل بوابة عبور البضائع من دول آسيا الوسطى مثل كازاخستان وتركمانستان وأوزبكستان وغيرها، مشيرًا إلى أن أذربيجان تتمتع بموقع استراتيجي. على ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب مما يوفر فرصًا جيدة لتسهيل نقل البضائع. البضائع بالإضافة إلى شبكة النقل القائمة على بنية تحتية متطورة وتجذب انتباه شركات النقل والخدمات اللوجستية الدولية الكبيرة سواء كانت تعمل خارج الدولة أو مملوكة لعاصمة إماراتية.
وعن القطاعات الرئيسية التي تقود النمو الاقتصادي في أذربيجان، قال إن الاقتصاد الأذربيجاني ينمو بمعدل مستدام يتجاوز 5٪ خلال عام 2021، بينما نما بنسبة 5.6٪ خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2022. وتمثل القطاعات غير النفطية بشكل عام المحركات الرئيسية لهذا النمو، بما في ذلك النقل والإنتاج والمعالجة الصناعية ونقل البضائع والتجارة والسياحة والزراعة.
وأشار جباروف إلى أن بلاده أتمت بنجاح بناء مطارين دوليين وبدأت تشغيلهما، ومطار ثالث قيد الإنشاء، إضافة إلى آلاف الكيلومترات من الطرق ومحطات الكهرباء والمدارس، متوقعا استمرار تدفق الاستثمارات إلى الدول. مما يساهم في النمو الاقتصادي ويعزز مسيرة التنمية في أذربيجان.
وردا على سؤال حول التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، قال إن أذربيجان تتمتع بقيادة برؤية مستنيرة وكانت من أوائل الدول في المنطقة التي تعاملت مع التحديات التي يمثلها وباء "كوفيد -19" في محاولة منها. لتحقيق التوازن بين حماية الاقتصاد من ناحية وحماية الناس من ناحية أخرى. بالإضافة إلى تنفيذ سياسات الاقتصاد الكلي التي مكنتنا من الحفاظ على مسار النمو لدينا خلال العام الماضي.
وأشار جاباروف إلى أن بلاده ستستمر في زيادة عدد الوظائف في القطاعات غير المرتبطة بالطاقة والقطاع الخاص، بالإضافة إلى الاستمرار في زيادة حجم الاحتياطيات النقدية بالعملات الأجنبية، والتي وصلت إلى مستويات عالية تاريخيا وأرقام قياسية في الدولة. الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي، مع تطلعنا للوصول إلى حجم تجارتنا مع العالم. إلى 50 مليار دولار في نهاية العام الماضي.
وام
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك