حتى مطلع الفجر.. «مصير الأحفوري» يدفع مفاوضات ختام (كوب28) إلى وقت إضافي

حتى مطلع الفجر.. «مصير الأحفوري» يدفع مفاوضات ختام (كوب28) إلى وقت إضافي
سلطان الجابر ..( سكاي نيوز)
القاهرة: «خليجيون»

تسبب الخلاف على حسم مصير «الوقود الأحفوري» في تمديد مفاوضات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) حتى الساعات الأولى من صباح غد الأربعاء، وفق بيان لرئيس المؤتر سلطان الجابر.

وحسب البيان رئاسة مؤتمر (كوب28) تواصل مناقشاتها مع جميع الأطراف لضمان الاستماع لكافة الآراء وأخذ جميع وجهات النظر بعين الاعتبار.

وينخرط رئيس المؤتمر هو وفريقه على مدار اليوم وحتى الساعات الأولى في مناقشة نص الاتفاق، وإجراء مشاورات واسعة النطاق مع تمثيل واسع النطاق لمجموعات التفاوض والأطراف، وفق البيان الذي نشرته «سكاي نيوز».

وقت إضافي والبحث عن نتائج إيجابية

ودخل مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) وقتا إضافيا، الثلاثاء، وانخرطت الدول في دبلوماسية مكوكية سعيا للتوصل إلى مسودة اتفاق جديدة ومحاولة رأب الصدع بشأن إنهاء استخدام العالم للوقود الأحفوري.

وقال ماجد السويدي مدير عام كوب28 في مؤتمر صحفي، اليوم، إن المسودة التي صدرت أمس الاثنين بعد أسبوعين من المناقشات كانت تهدف إلى جذب الأطراف للتفاعل و"تحفيز المحادثات" في مسعى للتوصل إلى اتفاق نهائي بحلول نهاية القمة.

ولفت السويدي إلى أن رئاسة كوب28 التي تتولاها الإمارات العربية المتحدة تهدف إلى التوصل إلى نتائج «تاريخية» متضمنة الوقود الأحفوري ولكن هذا الأمر راجع إلى البلدان المشاركة. ويجب أن تتم الموافقة على الاتفاقات في قمم المناخ التابعة للأمم المتحدة بالإجماع وبعد ذلك يتعين على كل دولة تنفيذ الاتفاق من خلال السياسات والاستثمارات الوطنية.

وقال مدير المؤتمر «في كوب هذا، نحاول أن نفعل شيئا لم يحدث من قبل، شيئا تاريخيا.. .جزء من هذا هو إدراج الوقود الأحفوري في النص. وإذا استطعنا، فسيكون ذلك تاريخيا».

مفاوضات اللحظات الأخيرة

وتواصل الأطراف المشاركة انخراطها بفعالية في مفاوضات دبلوماسية مكوكية، من أجل التوصل لمسودة اتفاق جديدة، والسعي إلى التغلب على الملفات الخلافية المرتبطة باستخدام "الوقود الأحفوري".

مسودة الاتفاق الأول

وبينما كانت مسودة الاتفاق التي تم الكشف عنها الاثنين 11 ديسمبر بعد أسبوعين من المناقشات، قد واجهت ردود أفعال متباينة أثارت جدلاً بخصوص الملفات الخلافية المشار إليها، أعلنت رئاسة المؤتمر عن أن تلك المسودة "كانت تهدف إلى جذب الأطراف من أجل التفاعل".، وفق رويترز.

ويسعى المفاوضون في «اللحظات الأخيرة» وهم يمثلون ما يقارب الـ 200 دولة، إلى التوصل إلى خطة عمل عالمية من أجل الحد من تغير المناخ بالسرعة اللازمة، ومن أجل تجنب مزيد من الآثار الكارثية لأزمة المناخ.

مصير الوقود الأحفوري

وأفاد مدير عام COP28 بأن رئاسة المؤتمر -المنعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة- تهدف إلى التوصل إلى نتائج "تاريخية" متضمنة الوقود الأحفوري، لكن هذا الأمر راجع إلى البلدان المشاركة.

ويشار في هذا السياق، إلى أنه يتعين أن تتم الموافقة على الاتفاقات في قمم المناخ التابعة للأمم المتحدة بالإجماع وبعد ذلك على كل دولة تنفيذ الاتفاق من خلال السياسات والاستثمارات الوطنية.

وأضاف السويدي: "في مؤتمر COP28 نحاول أن نفعل شيئا لم يحدث من قبل، شيئا تاريخيا.. .جزء من هذا هو إدراج الوقود الأحفوري في النص، وإذا استطعنا، فسيكون ذلك تاريخياً".

كوب 28.. ( فرانس برس)
كوب 28.. ( فرانس برس)

البحث عن حل وسط

من جانبها، وصفت مبعوثة برلين للمناخ، جينيفر مورجان، المحادثات حالياً بأنها "دخلت مرحلة حرجة جداً"، مشيرة في تدوينة لها عبر منصة التواصل الاجتماعي X (تويتر سابقاً) إلى أن "هناك الكثير من الدبلوماسية المكوكية الجارية"، في إشارة إلى الاجتماعات السريعة بين الدول للبحث عن حل وسط".

ويذكر أنه بعد التباينات التي أثارتها المسودة الأولى أمس -التي تطرقت إلى ضرورة خفض الانبعاثات، لكنها لم تدعو إلى التخلص من الوقود الأحفوري- استمرت النقاشات حتى الساعات المبكرة من صباح الثلاثاء، في ظل الجدل المثار بشأنها.

كانت المسودة قد حددت ثمانية خيارات رئيسية من أجل خفض الانبعاثات، من بينها خفض استهلاك وإنتاج الوقود الأحفوري، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة من أجل تحقيق صافي الصفر بحلول العام 2050 أو قبله أو في حدوده".

منشأة غاز في ليبيا (الإنترنت)
منشأة غاز في ليبيا (الإنترنت)

جدل الفحم والنفط والغاز في كوب 28

وستكون هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي تشير فيها قمة الأمم المتحدة للمناخ إلى الحد من استخدام جميع أنواع «الوقود الأحفوري». لكن هذه الخطوة لم ترق إلى مستوى «التخلص التدريجي» من الفحم والنفط والغاز، وفق ما ينادي به عديد من الأطراف لتجنب تصاعد تغير المناخ.

من بين أبرز المعارضين للمسودة الأولى كل من أستراليا وكندا وتشيلي والاتحاد الأوروبي والنرويج والولايات المتحدة الأميركية، ضن مجموعة مكونة من 100 دولة تطالب بالتزام صارم بتخلص العالم من الفحم والنفط والغاز.

وكان رئيس COP28 الدكتور سلطان الجابر، قد أفاد قبيل أيام، بأن التخلص بشكل خاطئ من الوقود الأحفوري قد يعيدنا لعصر الكهوف. وأكد في وقت لاحقت لذلك على أن فريقه "يؤمن بشدة بالعلم ويحترمه".

وقال الجابر إن خفض الاعتماد على الوقود الأحفوري "أمر لا مفر منه"، لكنه طالب بأن يكون ذلك بشكل لا يضر بالتنمية ولا يعيد العالم لعصر الكهوف.

ووفق ما ذكره متحدث كوب 28 لشبكة CNBC في ذلك الوقت فإن الجابر كان ثابتًا في قوله إن إبقاء ظاهرة الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية يتطلب اتخاذ إجراءات في عدد من المجالات والقطاعات.

وذكرت رئاسة المؤتمر، الاثنين، أن ما يقرب من 200 دولة مشاركة في المحادثات «لا يزال أمامها الكثير للقيام به، وأنهم بحاجة إلى إحراز تقدم في عديد من المجالات، بما في ذلك لغة الوقود الأحفوري. كما حثت رئاسة المؤتمر الأطراف المعنية على «المزيد من المرونة».

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار