زاخاروفا: نرى زيادة في القوات العسكرية في محيط حدودنا
صرحت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، بأن الدول الغربية يجب أن تثبت أنه ليس لديها خطط معادية لروسيا.
وخلال مقابلة تلفزيونية، صرحت "زخاروفا"، بأن الدول الغربية بدأت تطالب موسكو بإثبات أنها لا تنوي مهاجمة أحد، مضيفة: "لقد أثبتت موسكو أن كل ما نشرته وذكرته كان مزيفًا"، بحسب ما نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية، وتابعت: "دعونا الآن نأخذ زاوية مختلفة.. فليثبتوا الآن أن ليس لديهم نوايا لاتخاذ إجراءات عدوانية تجاه بلدنا أو أي بلد آخر".
وقالت "زخاروفا": "إننا نرى توسع الناتو، ونرى زيادة في القوات العسكرية في محيط حدودنا، على أراضي الدول التي ليست موطنًا لهذه القوات.. نرى روايات عدوانية وغير مناسبة، ونرى خروجًا من معظم الاتفاقيات التي تكبح وتقييد وتضمن الاستقرار الاستراتيجي والأمن".
وشددت على أن "كل هذا يسمح لنا اليوم بمطالبتهم بتقديم ضمانات لأمننا وإثباتًا على أنهم لن يهاجموا أحدًا".
وكان كل من الولايات المتحدة والناتو قدما ردًا مكتوبًا على الضمانات الأمنية التي تطالب بها موسكو، وطلبت واشنطن عدم نشر هذه الوثائق على الملأ، لكن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين والأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج أوجزا بنودها الرئيسية.
وحذر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الأربعاء، من "رد سريع وحازم" من جانب الولايات المتحدة وحلفائها إذا تحرك الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للاعتراف باستقلال منطقتي دونيتسك ولوجانسك الانفصاليتين في شرق أوكرانيا.
واعتبر "بلينكن" أن دعوة مجلس الدوما الروسي بوتين للاعتراف باستقلال المنطقتين من شأنه أن ينتهك اتفاقيات مينسك، والتي تم التوقيع عليها عام 2015 في مسعى دولي لوضع حد للاقتتال بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا الذي اندلع عام 2014، بحسب ما أوردته صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.
وقال "بلينكن"، في بيان: "إن إصدار هذا القرار من شأنه أن يقوض سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، ويشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ويدعو إلى مزيد من التساؤل بشأن التزام روسيا المعلن بمواصلة الانخراط في الدبلوماسية للتوصل إلى حل سلمي لهذه الأزمة"، مضيفًا أن خطوة كهذه "تتطلب استجابة سريعة وحازمة من الولايات المتحدة بالتنسيق الكامل مع حلفائنا وشركائنا".