البرلمان العربي للطفل يرسخ الريادة في رعاية الطفولة ويواصل تأهيل جيل المستقبل العربي برؤية حضارية شاملة

في ظل رؤية عربية متكاملة تُعلي من شأن الطفل وتمنحه المساحة الأرحب للنمو والتعبير والمشاركة، يواصل البرلمان العربي للطفل أحد مؤسسات الجامعة العربية أداء رسالته النبيلة من مقره في دولة الإمارات العربية المتحدة بإمارة الشارقة، منطلقًا من دعم القيادة الرشيدة في الدولة، التي أرست نموذجًا متفردًا في رعاية الطفولة وتبنّي المبادرات المؤسسية الهادفة إلى تمكين النشء وإعداد أجيال قادرة على مواكبة العصر والمساهمة في صناعة المستقبل.
وتأتي رعاية البرلمان العربي للطفل كترجمة فعلية لهذا التوجه، إذ يمثل منبرًا فاعلًا يُعبّر عن صوت الطفل العربي، ويؤسس لثقافة برلمانية رصينة تعزز من وعيه بقضاياه في إطار تربوي متكامل.
وقد حظي البرلمان منذ انطلاقته في عام 2019م بدعم واسع من مختلف الدول العربية، إدراكًا لأهمية ترسيخ قيم المشاركة والحوار لدى الأجيال الجديدة، بما يسهم في تكوين شخصية الطفل العربي على أسس من الوعي، والانتماء، والمسؤولية.
ويحرص البرلمان العربي للطفل على تنظيم جلسات دورية تتيح للأطفال المشاركين من مختلف الدول العربية فرصة طرح قضاياهم، والتعبير عن رؤاهم تجاه المستقبل، في مناخ يتسم بالحوار والتفاعل البنّاء.
ويعمل البرلمان على إطلاق برامج تأهيلية وتدريبية تُعزز من المهارات الشخصية والقيادية للأطفال، وتمكّنهم من اكتساب ثقافة العمل البرلماني، بما يساهم في تعزيز مشاركتهم المجتمعية، ويُرسّخ فيهم مبادئ الانفتاح والحوار واحترام الرأي الآخر.
وفي هذا السياق، أكد أيمن عثمان الباروت، الأمين العام للبرلمان العربي للطفل، أن البرلمان يواصل جهوده المتواصلة لتعزيز حضور الطفل في المحافل التربوية والتشريعية على المستوى العربي، مشيرًا إلى أن ما حققه البرلمان خلال دوراته السابقة يُعدّ شاهدًا حيًا على عمق الاهتمام العربي المشترك بالطفولة، وحرص الدول على تأهيل الأطفال ليكونوا قادة الغد ومؤثرين إيجابيين في مجتمعاتهم.
وقال الباروت: إن البرلمان العربي للطفل يشكل منصة حوارية، ويتكامل في دوره كمشروع حضاري متكامل يسعى إلى بناء جيل قادر على التفكير الحر والتعبير المسؤول، ويكرّس قيم المواطنة والانفتاح والتسامح، بما يتماشى مع التوجهات التربوية الحديثة، ويعكس روح التعاون العربي تحت مظلة جامعة الدول العربية.
وأضاف أن الاهتمام الكبير الذي توليه الجامعة العربية والدولة العربية ودولة الإمارات بالطفولة، من خلال القوانين والمبادرات والبرامج التعليمية والثقافية، شكّل حاضنة مثالية لانطلاق هذا المشروع العربي الطموح، والذي استضافته الإمارات ممثلة في إمارة الشارقة كدولة راعية للطفولة ومؤمنة بقدرات الأجيال القادمة، مشيدًا بالجهود التي تبذلها المؤسسات الوطنية لدعم عمل البرلمان وتوفير البيئة الملائمة لتفعيل أدواره.
ولفت الباروت بأن البرلمان العربي للطفل، في مواصلة مسيرته وتكريس أدواره، يمضي في ترسيخ منظومة شاملة لرعاية الطفل العربي، تُراهن على بناء العقول، وصقل المواهب، وتأهيل جيل المستقبل ليكون شريكًا فاعلًا في التنمية، ورسولًا يحمل قضايا الطفولة العربية إلى ساحات التأثير، تحت مظلة برلمانية حضارية، تُعبّر عن طموحات الطفولة، وتُجسّد رؤية عربية مستدامة تُؤمن بأن بناء الأوطان يبدأ من بناء الإنسان.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك