أطعمة نباتية تقلّص العمر البيولوجي وتبطئ الشيخوخة لدى الرجال.. تعرف عليها

كشفت دراسة أمريكية حديثة أجراها باحثون من جامعة واشنطن والجامعة الوطنية للطب الطبيعي أن بعض المنتجات النباتية قادرة على إبطاء مؤشرات الشيخوخة البيولوجية لدى الرجال، بل وحتى "عكس" آثارها على المستوى الخلوي.
وبحسب ما نشرته مجلة Aging العلمية، فقد حلل العلماء بيانات رجال تتراوح أعمارهم بين 50 و72 عامًا، شاركوا في برنامج لنمط حياة صحي امتد لثمانية أسابيع، وظهر أن التغيير في العمر البيولوجي كان مرتبطًا بشكل واضح بنوعية الأطعمة المستهلكة.
واستخدم الباحثون في تحليلهم "الساعة الجينية" التي طورها ستيف هورفاث، والتي تقيس العمر البيولوجي اعتمادًا على التغيرات فوق الجينية في الحمض النووي. وأظهرت النتائج أن الرجال الذين تناولوا أطعمة غنية بمركبات "الميثيل أدابتوجين" مثل الكركم، إكليل الجبل، الثوم، أنواع من التوت، الشاي الأخضر، وشاي أولونغ الأخضر، سجلوا انخفاضًا في عمرهم البيولوجي، بغض النظر عن فقدان الوزن أو عوامل الشيخوخة الأخرى.
وتُعد الميثيل أدابتوجينات مركبات طبيعية تؤثر في عملية "مثيلة الحمض النووي" (DNA methylation)، وهي آلية تتحكم في نشاط الجينات. وقد أظهرت الأبحاث أن هذه العملية تلعب دورًا محوريًا في الشيخوخة والصحة العامة، وتناول هذه المركبات قد يسهم في تقليل مخاطر الأمراض المرتبطة بالعمر.
وفي أحد أبرز نتائج الدراسة، لاحظ الباحثون أن الرجال الذين استهلكوا بانتظام شاي أولونغ الأخضر والتوت، بدت أعمارهم البيولوجية أقل من عمرهم الفعلي بنحو 1.21 سنة في المتوسط.
ورغم أن الدراسة أجريت على مجموعة صغيرة نسبيًا من الرجال في منتصف العمر، فإن نتائجها تدعم توجهات علمية سابقة حول فوائد النمط الغذائي المتوسطي والياباني الغني بالمكونات النباتية ومضادات الأكسدة.
وبناءً على هذه النتائج، يرى الباحثون أن إدخال منتجات نباتية غنية بالبوليفينولات والميثيل أدابتوجينات إلى النظام الغذائي اليومي يمكن أن يشكّل وسيلة طبيعية وفعالة لإبطاء الشيخوخة وتعزيز الصحة الخلوية، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام الوقاية من التدهور البيولوجي المرتبط بالتقدم في السن.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك