مصر وألمانيا توقعان اتفاق تعاون مالي بقيمة 118 مليون يورو ومبادلة ديون بـ21 مليون يورو لدعم الطاقة والتعليم

مصر وألمانيا توقعان اتفاق تعاون مالي بقيمة 118 مليون يورو ومبادلة ديون بـ21 مليون يورو لدعم الطاقة والتعليم

في خطوة تعكس عمق الشراكة الاقتصادية بين القاهرة وبرلين، وقّعت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اتفاق تعاون مالي جديد مع السفير الألماني لدى مصر، يورجن شولتس، بقيمة 118 مليون يورو (ما يعادل 6.7 مليار جنيه مصري)، إلى جانب توقيع شريحة جديدة من برنامج مبادلة الديون بقيمة 21 مليون يورو (1.2 مليار جنيه)، وذلك لدعم مشاريع الطاقة المتجددة والتعليم الفني، بحضور الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة.

دعم فني ومشروعات طاقة خضراء

يتضمن الاتفاق تمويل عدد من القطاعات الحيوية، أبرزها التعليم الفني، حيث تم تخصيص 32 مليون يورو في صورة منحة لإنشاء 25 مركزًا للتميز ومجموعة من مدارس التكنولوجيا التطبيقية، في إطار دعم مبادرة التعليم الفني الشامل بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.

وفي قطاع الطاقة، تم توقيع اتفاق تمويلي بقيمة 86 مليون يورو (54 مليون يورو تمويل ميسر + 32 مليون يورو منحة) لربط محطتي أكوا باور 1 و2 بطاقة إجمالية تصل إلى 1100 ميجاوات من طاقة الرياح، ضمن محور الطاقة بالمنصة الوطنية لمشروعات "نُوفّي" NWFE.

توسع في برنامج مبادلة الديون

كما تم توقيع شريحة جديدة من برنامج مبادلة الديون المصري الألماني بقيمة 21 مليون يورو، لتمويل مشروعات تحسين إمدادات الطاقة المستدامة، ما يرفع إجمالي ما تم تنفيذه من شرائح مبادلة الديون مع ألمانيا إلى 297 مليون يورو (نحو 16.8 مليار جنيه).

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط أن الاتفاقيات تمثل امتدادًا للتعاون الوثيق مع الجانب الألماني، مشيرة إلى أن مبادلة الديون هي "تطبيق عملي" لمطالب المجتمع الدولي بإعادة هيكلة النظام المالي العالمي، حيث تتيح تنفيذ مشروعات تنموية مؤثرة.

بنية تحتية وتشريعات لجذب الاستثمارات

من جانبه، شدد وزير الكهرباء الدكتور محمود عصمت على أن مصر قامت بإعادة بناء شاملة للبنية التحتية في قطاع الكهرباء، إلى جانب إصدار حزمة من التشريعات المشجعة للاستثمار، مما جعل البلاد واحدة من الوجهات الرائدة في مجال الطاقة المتجددة، خاصة في مجالي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

ألمانيا: مصر شريك استراتيجي في ملف المناخ

بدوره، أوضح السفير الألماني يورجن شولتس أن مصر تمثل شريكًا مهمًا لألمانيا في مواجهة التحديات المناخية، مشيرًا إلى أن برلين دعمت منذ البداية مبادرة "نُوفّي" بحزمة مساعدات مالية تصل إلى 15 مليار جنيه مصري. وأكد أن الاتفاقيات الموقعة ستُمكّن من إمداد أكثر من 2.5 مليون منزل بالكهرباء الخضراء.

التزامات مؤتمر المناخ وتوسع مرتقب

وتأتي هذه الخطوات في إطار تعهدات ألمانيا خلال مؤتمر المناخ COP27، حيث أعلنت برلين دعمًا بقيمة 250 مليون يورو لمحور الطاقة ضمن منصة "نُوفّي"، بينها 104 مليون يورو من خلال مبادلة الديون. وقد سبق توقيع اتفاق العام الماضي بقيمة 54 مليون يورو، ويُجرى حاليًا التفاوض على شريحة جديدة بقيمة 50 مليون يورو.

إدارة دقيقة ومراقبة مستمرة

يُدار برنامج مبادلة الديون بين مصر وألمانيا من خلال هيكل حوكمة متكامل، يضمن التنسيق بين وزارة التخطيط والجهات الوطنية المستفيدة وبنك التعمير الألماني، لضمان أقصى استفادة من الموارد وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار