الدولار الأمريكي يتراجع مع ترقب الأسواق لمحادثات التجارة بين واشنطن وبكين.. ما التفاصيل؟

تراجع الدولار الأمريكي أمام معظم العملات الرئيسية في تعاملات اليوم الإثنين، مع تحوّل التفاؤل الذي أعقب صدور تقرير التوظيف الأمريكي إلى حالة من الحذر، قبيل انطلاق محادثات تجارية مرتقبة بين الولايات المتحدة والصين في لندن.

وتأتي هذه المحادثات في لحظة حاسمة لكلا الاقتصادين، في ظل استمرار التباطؤ في الاقتصاد الصيني، والضغوط المتزايدة على ثقة المستهلكين والشركات الأمريكية نتيجة التوترات التجارية. هذا الوضع دفع المستثمرين إلى إعادة النظر في وضع الدولار كملاذ آمن.

ومن المتوقع أن يمثل الولايات المتحدة في المحادثات كل من وزير الخزانة سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، والممثل التجاري جيميسون جرير، بينما يقود نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ وفد بلاده.

وفي هذا السياق، صرح تشارو تشانانا، كبير استراتيجيي الاستثمار في "ساكسو ماركتس"، قائلاً: "ربما يكون مجرد التوصل إلى اتفاق لمواصلة الحوار أفضل من لا شيء، لكن في حال غياب تقدم ملموس، فمن غير المرجّح أن يتحسّن مستوى ثقة المستثمرين بشكل كبير".

ورغم الدعم الذي تلقاه الدولار يوم الجمعة الماضي بعد صدور تقرير الوظائف القوي، والذي قلص خسائر مؤشر الدولار الأسبوعية، إلا أن العملة الأمريكية لا تزال منخفضة بأكثر من 8.6% منذ بداية العام.

وفي تعاملات اليوم، تراجع مؤشر الدولار - الذي يقيس أداء العملة مقابل ست عملات رئيسية - بنسبة 0.07% إلى 99.045، وسط انخفاض طفيف في عوائد سندات الخزانة الأمريكية.

وسجّل الين الياباني ارتفاعًا بنسبة 0.31% إلى 144.425 ينًا للدولار، مدعومًا ببيانات أظهرت انكماشًا أبطأ من المتوقع في الاقتصاد الياباني خلال الربع الأول من العام. كما ارتفع اليورو بنسبة 0.18% ليصل إلى 1.1417 دولار، مدعومًا بتوقعات استمرار السياسة النقدية المتشددة من قبل البنك المركزي الأوروبي.

وسجّل الجنيه الإسترليني ارتفاعًا بنسبة 0.27% ليبلغ 1.3555 دولار، بينما صعد الفرنك السويسري بنسبة 0.17% إلى 0.8209 للدولار.

وفي آسيا، ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.25% إلى 0.6511 دولار، وسط تداولات ضعيفة بفعل عطلة رسمية، فيما استقر الدولار النيوزيلندي عند 0.6037 دولار أمريكي.

أما في الصين، فقد بلغ سعر صرف اليوان في الأسواق الخارجية 7.187 يوان للدولار، متأثرًا بتراجع نمو الصادرات خلال مايو إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر، واستمرار تراجع أسعار منتجات المصانع.

وتتجه الأنظار في وقت لاحق من الأسبوع إلى تقرير التضخم الأمريكي لشهر مايو، وسط ترقّب من صناع السياسة النقدية في الاحتياطي الفيدرالي الذين يبحثون عن مؤشرات على تأثير السياسات التجارية على الاقتصاد.وتشير التوقعات إلى احتمال خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مع ترجيح بدء الخطوة في أكتوبر المقبل.

وأشار محللون في بنك ANZ إلى أن "شهر مايو يمثل أول اختبار فعلي لتأثير الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب، وسيكون على الفيدرالي مراقبة بيانات التضخم خلال الأشهر المقبلة لتحديد مدى استمرار هذا التأثير".

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك