غوتيريش يؤكد أن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في خطر ويدعو لزيادة المساعدات في مواجهة الأزمات الدولية

غوتيريش يؤكد أن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في خطر ويدعو لزيادة المساعدات في مواجهة الأزمات الدولية
الأمين العام للأمم المتحدة/أنطونيو غوتيريش

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الاثنين إن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 "في خطر" داعيا إلى إعادة تشغيل محرك التنمية وتسريع الاستثمارات لتحقيق أهداف التنمية وبناء مستقبل أفضل.

وأضاف غوتيريش في كلمة ألقاها بجلسة افتتاح المؤتمر الدولي الرابع للأمم المتحدة لتمويل التنمية بمدينة (إشبيلية) في اسبانيا أن ثلثي أهداف التنمية المستدامة متأخرة عن موعدها لافتا إلى أن تحقيقها يتطلب استثمارات تزيد عن أربع تريليون دولار (4ر3 تريليون يورو) سنويا.

وقال غوتيريش "اننا نعيش اليوم في عالم يشهد تباطؤا اقتصاديا وتزايدا في التوترات التجارية وتقلصا في ميزانيات المساعدات في عالم تسوده الفوضى المناخية والصراعات المدمرة وهو ما يجعل من الأزمة الحالية أزمة بشرية وليس أزمة أرقام فحسب".

ومن أجل إصلاح محرك التنمية وتشغيله من جديد وتسريع الاستثمارات بالحجم والسرعة المطلوبين دعا غوتيريش إلى العمل على ثلاث محاور أساسية يتجسد أولها في إطلاق الموارد وحشدها في الاستثمار والتعليم والصحة والحماية الاجتماعية والطاقة المتجددة ومكافحة التهرب الضريبي وزيادة قدرة البنوك الإنمائية والاقراض وإيجاد حلول تمويل مبتكرة لجذب رأس المال الخاص.

وأشار إلى أن المحور الثاني يركز على إصلاح نظام الديون وخفض تكاليف الاقتراض وإعادة هيكلة الديون بشكل منصف ودعم إدارة الديون وتعليقها في الأزمات.

وأوضح أن المحور الثالث يتجسد حول زيادة مشاركة الدول النامية وتعزيز صوتها في مؤسسات النظام المالي العالمي وإطلاق منتدى جديد للمقترضين لضمان حل عادل وشفاف لأزمات الديون بالإضافة إلى بناء نظام ضريبي عالمي أكثر عدلا.

وأكد غوتيريش أن مؤتمر إشبيلية ليس "مسألة احسان أو صدقات وإنما استثمار في مستقبل عادل وكريم للجميع" داعيا إلى العمل المشترك لتحقيق العدالة وتمكين الجميع من العيش بكرامة.

وفي سياق متصل ألقى ملك إسبانيا فيليبي السادس كلمة خلال المؤتمر دعا فيها إلى وضع "خارطة طريق جديدة قائمة على نتائج ملموسة وقابلة للتحقيق" فيما يتعلق بتمويل التنمية المستدامة والتعاون الدولي.

وشدد على أن التحديات العالمية الراهنة تدفع بالمجتمع الدولي إلى تعزيز التعاون وتعزيز التمويل في الوقت الذي لفت فيه إلى أن "الجيوسياسية الجديدة لا يمكن أن تلغي بشكل كامل منظومة القانون والتضامن والكرامة الإنسانية".

من جانبه اعتبر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في خطابه أن المؤتمر "فرصة لتصحيح المسار والتأكيد على دعم التعاون الدولي" داعيا إلى ضرورة اتخاذ خطوة إلى الأمام والالتزام بتحسين استدامة الديون وضمان العدالة المالية والوفاء بالتزامات التعاون الدولي.

وسيقام على هامش المؤتمر الذي يعقد في (قصر المعارض والمؤتمرات) وتستمر فعالياته حتى الخميس المقبل عدة منتديات وفعاليات جانبية.

ويشارك في المؤتمر نحو 70 رئيس دولة وحكومة بهدف حشد المزيد من الموارد للتعاون وإعادة تأكيد الالتزام بالتعددية علما أن جميع دول الأمم المتحدة (193 عضوا) ممثلة في هذه القمة باستثناء الولايات المتحدة التي انسحبت لعدم موافقتها على عدة جوانب من الوثيقة الختامية بما في ذلك المساواة بين الجنسين وإدارة الديون.

وتشارك دولة الكويت في المؤتمر بوفد يترأسه العضو المنتدب للهيئة العامة للاستثمار الشيخ سعود سالم عبد العزيز الصباح يرافقه السفير الكويتي لدى إسبانيا زياد الأنبعي والمدير العام بالوكالة للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وليد البحر ومشرف العمليات لأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي بالصندوق نصف النصف والسكرتير الثالث بسفارة الكويت في مدريد لولوة الدوسري.

وسيصادق قادة العالم على وثيقة ختامية طموحة تقدم إطارا تمويليا جديدا لتعزيز الاستثمار في أهداف التنمية المستدامة مع التركيز على الأثر التنموي ومعالجة أزمة ديون التنمية المستدامة.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار