سوريا.. استمرار الاشتباكات في السويداء رغم إعلان وقف إطلاق النار وانتشار قوى الأمن
تواصلت الاشتباكات المسلحة في مدينة السويداء جنوب سوريا، اليوم السبت، بين عشائر البدو ومسلحين من أبناء الطائفة الدرزية، رغم إعلان وقف إطلاق النار وبدء انتشار قوى الأمن الداخلي في المحافظة.
وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بأن المواجهات لا تزال مستمرة في عدد من مناطق المدينة، رغم دخول قوات الأمن الداخلي إلى بعض المواقع بهدف تنفيذ اتفاق التهدئة وتأمين المدنيين وفتح ممرات إنسانية.
وكانت الرئاسة السورية قد أعلنت في وقت سابق اليوم عن وقف شامل وفوري لإطلاق النار في السويداء، ودعت جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل به، حفاظًا على وحدة البلاد وسلامة المدنيين.
وفي السياق نفسه، أصدر تجمع عشائر الجنوب بيانًا أكد فيه وقفًا فوريًا لكافة الأعمال العسكرية، استجابة لدعوة الرئاسة، مؤكدًا حرصه على حقن الدماء ورفضه للفتنة والصراع الداخلي.
من جانبها، أعلنت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز التزامها بوقف إطلاق النار وبنود الاتفاق، وأكدت دعمها لأي مساعٍ تضمن أمن واستقرار المحافظة.
إلا أن الشيخ فادي بدرية، أحد المقربين من الرئيس الروحي للدروز حكمت الهجري، صرح لوكالة "نوفوستي" بأن الاشتباكات ما زالت مستمرة حتى بعد إعلان الهدنة، مضيفًا أن المحافظة تتعرض لقصف عنيف بمختلف أنواع الأسلحة، وأنها تعيش تحت حصار تام منذ عشرة أيام.
وقال بدرية: "هناك قناصون تسللوا إلى داخل المدينة ويتم التعامل معهم، ولا تصلنا أي مساعدات إنسانية أو طبية منذ أكثر من عشرة أيام، ومع ذلك نخوض مقاومة شرسة ونستعيد السيطرة على المواقع التي تم اختراقها، ولن نسمح بالاعتداء علينا".
ولا تزال الأوضاع في السويداء مرشحة للتصعيد في ظل استمرار المواجهات، رغم الجهود المبذولة لإعادة الهدوء وعودة مؤسسات الدولة للعمل في المحافظة.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
