قيادي في "حماس" يرد على تصريحات ترامب ويدعو واشنطن للضغط على إسرائيل بدلاً من منحها غطاء لجرائمها

استنكر عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي هاجم فيها الحركة، معتبراً أنها تتناقض مع تقييم الوسطاء للموقف الفلسطيني في مفاوضات وقف إطلاق النار.

وقال الرشق، في بيان صحفي اليوم السبت، إن "تصريحات ترامب، وقبلها تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص بريت ويتكوف، تتجاهل التقدم الذي أحرز في المسار التفاوضي، والذي عبرت الأطراف الوسيطة، خاصة قطر ومصر، عن ارتياحها حياله، تقديراً لموقف الحركة الجاد والبنّاء".

اتهامات غير موثقة وتجاهل للمُعرقل الحقيقي

وأشار الرشق إلى أن "الإدارة الأمريكية تغض الطرف عن المُعرقل الحقيقي للتوصل إلى اتفاق، وهي حكومة بنيامين نتنياهو، التي تماطل وتتهرب من الالتزامات، وتضع العراقيل أمام التفاهمات".

وأضاف: "منذ بدء المسار التفاوضي، أبدت حماس مرونة عالية وتعاملت بمسؤولية وطنية بهدف التوصل إلى اتفاق شامل يوقف العدوان، ويرفع المعاناة عن أهلنا في غزة"، لافتاً إلى أن الرد الأخير للحركة جاء بعد مشاورات موسعة مع الفصائل الفلسطينية والوسطاء، وراعى معظم الملاحظات المطروحة ضمن وثيقة "ويتكوف".

المطالب الإنسانية والانسحاب

وأوضح القيادي في "حماس" أن الحركة شددت في ردها على ضرورة وضوح البنود الإنسانية، وضمان تدفق المساعدات بشكل آمن وكثيف تحت إشراف الأمم المتحدة، بعيداً عن تدخل الاحتلال، كما طالبت بتقليص عمق المناطق العازلة التي تنوي إسرائيل البقاء فيها خلال أول 60 يوماً من الاتفاق، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية، لتسهيل عودة السكان إلى منازلهم.

تقارير أمريكية تُفنّد مزاعم السرقة

وفيما يخص الادعاءات الأمريكية بشأن سرقة المساعدات الإنسانية، أكد الرشق أنها باطلة ولا تستند إلى أدلة موثقة، مشيراً إلى أن تقريراً حديثاً لوكالة "رويترز"، نقلاً عن تحقيق داخلي لوكالة التنمية الأمريكية "USAID"، كشف أن الجانب الأمريكي لم يقدم أي دليل مصور على تورط "حماس"، وأن 44 من أصل 156 حادثة تتعلق بالمساعدات وقعت بفعل الإجراءات العسكرية الإسرائيلية، دون إثبات على سرقة ممنهجة من الحركة.

وأضاف أن الاحتلال "لا يكتفي بمنع الإغاثة، بل يقصف مناطق توزيع المساعدات، ويفرض حالة من الفوضى والانفلات الأمني، تعيق أي جهود إنسانية حقيقية".

دعوة للضغط على إسرائيل

وختم الرشق بالقول: "ندعو الإدارة الأمريكية إلى التوقف عن تبرئة الاحتلال ومنحه الغطاء السياسي والعسكري لمواصلة حرب الإبادة والتجويع بحق أكثر من مليوني إنسان في غزة، وأن تمارس دوراً حقيقياً في الضغط على حكومة الاحتلال للانخراط بجدية في التوصل إلى اتفاق شامل يُنهي العدوان، ويحقق صفقة تبادل للأسرى".

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك