الذكاء الاصطناعي يصنع مليارديرات جدد… طفرة تكنولوجية تعيد رسم خريطة الثروة

الذكاء الاصطناعي يصنع مليارديرات جدد… طفرة تكنولوجية تعيد رسم خريطة الثروة

في مشهد اقتصادي يذكّر بحمى الذهب في القرن التاسع عشر، يشهد قطاع التكنولوجيا طفرة غير مسبوقة مدفوعة بالذكاء الاصطناعي، تولد خلالها شركات مليارية بوتيرة قياسية، وتدخل أسماء جديدة بسرعة إلى قوائم أغنى أغنياء العالم.

وفق بيانات CB Insights، هناك نحو 500 شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي تحمل صفة "يونيكورن" — أي تتجاوز قيمتها مليار دولار — من بينها نحو 100 شركة تأسست خلال العامين الماضيين فقط. ويقول أندرو ماكافي، الباحث في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، لقناة CNBC: "على مدار أكثر من قرن من التاريخ الاقتصادي، لم نشهد تكوين ثروات بهذا الحجم وهذه السرعة… الأمر غير مسبوق".

موجة تاريخية لصناعة الثروة

شركات مثل Anthropic، وSafe Superintelligence، وOpenAI، وAnysphere تقود موجة تمويلات ضخمة رفعت إجمالي القيمة السوقية لـ498 شركة يونيكورن إلى 2.7 تريليون دولار، في حين تجاوزت قيمة أكثر من 1، 300 شركة ناشئة أخرى حاجز 100 مليون دولار.

وتشير تقديرات "بلومبرغ" إلى أن أربعًا من أكبر الشركات الخاصة في الذكاء الاصطناعي أفرزت ما لا يقل عن 15 مليارديرًا بثروة إجمالية قدرها 38 مليار دولار. من أبرز الأمثلة ميرا موراتي، التي غادرت OpenAI لتؤسس شركة Thinking Machines Lab مطلع 2024، وجمعت بعد أشهر تمويلًا بقيمة ملياري دولار رفع تقييم الشركة إلى 12 مليار دولار.

أما شركة Anthropic AI، فقد ارتفعت قيمتها إلى 170 مليار دولار — ثلاثة أضعاف تقييمها في مارس — وهي بصدد جولة تمويل جديدة بـ5 مليارات دولار، قد تجعل رئيسها التنفيذي داريو أمودي وفريق المؤسسين من أصحاب المليارات. وفي يونيو، حصلت Anysphere على تقييم يقارب 10 مليارات دولار، قبل أن يقفز خلال أسابيع إلى نحو 20 مليار دولار، ما وضع مؤسسها الشاب مايكل ترول على أعتاب نادي المليارديرات.

سان فرانسيسكو… عاصمة الثروة الجديدة

تتركز هذه الموجة في منطقة خليج سان فرانسيسكو، التي تخطت نيويورك بعدد المليارديرات (82 مقابل 66)، كما تضاعف فيها عدد أصحاب الملايين خلال عقد واحد، مقابل نمو أبطأ بكثير في نيويورك. حتى سوق العقارات الفاخرة شهد طفرة، مع تسجيل مبيعات قياسية لمنازل تتجاوز قيمتها 20 مليون دولار، ويُنسب الفضل في ذلك إلى ازدهار قطاع الذكاء الاصطناعي.

ويعلق ماكافي: "منذ 25 عامًا وأنا أسمع أن وادي السيليكون انتهى أو أن هناك من ينافسه، لكن الحقيقة أنه ما زال القلب النابض لصناعة التكنولوجيا عالميًا".

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار