جدل سياسي واسع في لبنان بعد تحذير نعيم قاسم من فتنة أهلية إذا جُرّد حزب الله من سلاحه

جدل سياسي واسع في لبنان بعد تحذير نعيم قاسم من فتنة أهلية إذا جُرّد حزب الله من سلاحه

أثار تصريح الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، نعيم قاسم، الذي حذّر فيه من أن أي قرار حكومي يقضي بتجريد الحزب من سلاحه قد يقود إلى "فتنة أهلية"، موجةً من ردود الأفعال الغاضبة والمتباينة في الأوساط السياسية اللبنانية.

مواقف سياسية رافضة

النائب جورج عقيص، عن حزب "القوات اللبنانية"، اعتبر أن قاسم "لا يقوم بـ'كربلاء' لنفسه فقط، بل لكل اللبنانيين"، مؤكداً أن القرارات التي تمس جميع المواطنين لا يمكن فرضها بالإكراه أو من دون استشارة الشعب.

من جهته، شدد النائب أشرف ريفي على ضرورة توقف "حزب الله" عن تكرار التهديد بالحرب الأهلية، محذراً من أن أي تصعيد سيكون "كارثة على الجميع وخاصة على الحزب نفسه"، مشيراً إلى أن الحل الوحيد يكمن في الاحتكام إلى الدولة ومؤسساتها.

وزير العدل، عادل نصار، رأى أن "تهديد البعض بتدمير لبنان دفاعاً عن سلاحه" ينسف المقولة المتداولة بأن هذا السلاح مخصص للدفاع عن البلاد، معتبراً أن هذه الممارسات تضعف شرعية أي مبرر لبقائه خارج إطار الدولة.

النائب نديم الجميل أكد بدوره أنه "لا حياة للبنان ما دام سلاحكم خارج سلطة الدولة"، داعياً الحكومة إلى اتخاذ موقف حاسم في هذا الملف.

أما النائب وضاح الصادق، فاعتبر أن "السلم الأهلي ليس موضوع ابتزاز أو شد عصب مذهبي"، مشدداً على أن حياة اللبنانيين "ليست بيد حزب أو فريق أو طائفة".

تأزم المشهد السياسي

تعكس هذه المواقف حجم الانقسام الحاد في الساحة اللبنانية حول ملف سلاح "حزب الله"، الذي لطالما شكل محوراً للخلافات السياسية، وسط دعوات متزايدة لضرورة حصر السلاح بيد الدولة لتفادي أي تهديد للاستقرار الداخلي.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار