الحكومة المصرية تتجه لتغيير نشاط أكبر قلعة صناعية في البلاد

كشف نائب رئيس الوزراء المصري للتنمية الصناعية كامل الوزير عن دراسة تحويل مصنع الحديد والصلب بحلوان إلى مجمع للصناعات النسيجية والغذائية والألبسة الجاهزة.
وأكد نائب رئيس الوزراء المصري خلال تفقده أحد المصانع المصرية المتخصصة في صناعة الملابس الجاهزة للتصدير للخارج، أن هذه الحكومة المصرية من دراسة تغير نشاط مصنع الحديد والصلب إلى مجمع للصناعات النسيجية هو جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية الكبرى في هذا القطاع الحيوي من الاستثمارات في مصر.
ووجه الوزير وزارة الصناعة بتحقيق التشبيك والتكامل بين حلقات الصناعة وتعميق الصناعات المكملة للملابس الجاهزة لتقليل فاتورة استيراد مستلزمات الإنتاج.
وشدد على أن صناعة الملابس الجاهزة تعتبر من الصناعات المستهدف زيادة القدرات الإنتاجية المحلية بها باعتبارها من الصناعات كثيفة العمالة وقليلة استهلاك الطاقة والتي تشتهر فيها مصر بسمعة رائجة، فضلا عن تمتع مصر بكافة المقومات للنهوض بهذه الصناعة والتي تشمل توافر المواد الخام والأيدي العاملة المدربة والماهرة.
ويعتبر مصنع الحديد والصلب بحلوان، الذي تأسس في خمسينيات القرن الماضي، رمزا تاريخيا للصناعة الثقيلة في البلاد، ومع ذلك واجه المصنع تحديات كبيرة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك تراجع الإنتاجية، ارتفاع تكاليف التشغيل والمنافسة الدولية مما دفع الحكومة المصرية إلى إعادة تقييم دوره.
وفي سياق التحولات الاقتصادية والصناعية تسعى الحكومة المصرية إلى تعزيز القطاعات الصناعية ذات القيمة المضافة العالية والتي تتماشى مع متطلبات السوق العالمية، مثل صناعة النسيج والملابس الجاهزة.
وتعد صناعة النسيج والملابس الجاهزة في مصر من القطاعات الواعدة، حيث تتمتع البلاد بمزايا تنافسية مثل توافر القطن المصري عالي الجودة والأيدي العاملة الماهرة والاتفاقيات التجارية مع أسواق عالمية مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وتأتي فكرة تحويل مصنع الحديد والصلب إلى مجمع للصناعات النسيجية في إطار استراتيجية الحكومة لتعظيم الاستفادة من الأصول الصناعية الحالية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك تقليل الاعتماد على الواردات، زيادة الصادرات، وتوفير فرص عمل جديدة.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك