الأسهم الصينية تقود مكاسب الأسواق العالمية بفضل طفرة شركات الرقائق

أنهت الأسهم الصينية تعاملات الأسبوع على أداء قوي هو الأفضل منذ مطلع نوفمبر الماضي، مدفوعة بموجة صعود واسعة في أسهم شركات التكنولوجيا وأشباه الموصلات.
وارتفع مؤشر قطاع التكنولوجيا في البر الرئيسي بأكثر من 8%، بقيادة قفزات حادة لأسهم "كامبريكون تكنولوجيز" و"هيجون إنفورميشن تكنولوجي"، اللتين أغلق سهمهما على ارتفاع بنسبة 20%. كما صعد مؤشر "سي إس آي 300" بنسبة 2.1%، ليرفع مكاسبه الأسبوعية إلى أكثر من 4%.
خلفية الارتفاع
جاءت المكاسب عقب تقرير أشار إلى أن شركة إنفيديا طلبت من مورّدين مثل "سامسونغ للإلكترونيات" تعليق إنتاج شرائح الذكاء الاصطناعي من طراز H20، وهو ما غذّى التوقعات بأن الشركات الصينية قد تصبح بدائل رئيسية في السوق.
وقال مارفن تشين، استراتيجي لدى "بلومبرغ إنتليجنس"، إن "وقف إنتاج H20 سيُبقي الطلب الصيني معتمداً على أشباه الموصلات المحلية، في ظل مساعي بكين لتسريع تحقيق الاكتفاء الذاتي في القطاعات الحساسة".
دعم محلي وزخم استثماري
الأسواق الصينية شهدت في الأسابيع الأخيرة زخماً إضافياً مع توجه المستثمرين الأثرياء إلى الأسهم بدلاً من السندات وسط بيئة العوائد المنخفضة، ما دفع أحد مؤشرات شنغهاي إلى أعلى مستوى له منذ عقد.كما ارتفعت أحجام التداول بشكل ملحوظ، مع تداول نحو 90% من الأسهم فوق متوسطها المتحرك لـ50 يوماً.
التقارير التي تحدثت عن توجيه السلطات الصينية للشركات المحلية بتجنب شرائح "إنفيديا H20" عززت بدورها معنويات المستثمرين تجاه شركات الرقائق الوطنية، خاصة في ظل إعادة تشكيل سلاسل التوريد وتصاعد التوترات الجيوسياسية.
مكاسب في هونغ كونغ
الطفرة لم تقتصر على البر الرئيسي، إذ قفزت أسهم الرقائق الصينية في بورصة هونغ كونغ، حيث ارتفع سهم هوا هونغ لأشباه الموصلات بنحو 18%، بينما صعد سهم شنغهاي فودان مايكروإلكترونيكس بأكثر من 6%.
وقالت شاروا شانانا، كبيرة استراتيجيي الاستثمار في "ساكسو ماركتس"، إن "أسهم التكنولوجيا الصينية قد تواصل جذب التدفقات الاستثمارية إذا بقيت المخاطر السياسية والجيوسياسية تحت السيطرة"، لكنها حذرت من أن البيئة الاقتصادية الكلية الضعيفة قد تظل التحدي الأبرز أمام المستثمرين.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك