ماذا بعد إعلان المجاعة في غزة؟ وهل يتحرك العالم لتلبية الدعوات العربي والإسلامية العاجلة لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية؟

ماذا بعد إعلان المجاعة في غزة؟ وهل يتحرك العالم لتلبية الدعوات العربي والإسلامية العاجلة لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية؟

تصاعدت الإدانات العربية والإسلامية، الجمعة، عقب تقرير أممي أكد دخول قطاع غزة رسمياً في مرحلة المجاعة، في تطور إنساني خطير يهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023.

ودعت الكويت، في بيان للخارجية، المجتمع الدولي إلى العمل من أجل إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة “بشكل عاجل” ووقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين هناك، مطالبة “بمحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الإنسانية”.

أما السعودية فقالت إنها تتابع بقلق بالغ إعلان المجاعة، معتبرة ما يحدث في غزة نتيجة مباشرة لـ “غياب آليات الردع والمحاسبة أمام جرائم الاحتلال الإسرائيلي”، محذرة من أن استمرار الكارثة الإنسانية سيظل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي.

ومن جانبه، شدد الأردن على أن ما يجري في غزة يعكس سياسات ممنهجة تستخدم التجويع كسلاح حرب، مطالباً بتحرك فوري يلزم إسرائيل بوقف عدوانها والسماح بدخول المساعدات بشكل مستدام.

فيما طالبت فلسطين بموقف دولي حازم يضمن وقف الجرائم الإسرائيلية وفتح المعابر بشكل كامل، معتبرة أن التقرير الأممي أغلق أي مجال للتأويل بشأن حقيقة وقوع المجاعة.

بدوره، حذّر مجلس التعاون الخليجي من خطورة الوضع، داعياً إلى فتح المعابر فوراً، فيما وصفت رابطة العالم الإسلامي دخول غزة في حالة مجاعة بأنه “أمر صادم”، مؤكدة أن الحكومة الإسرائيلية تمثل عقبة أمام جهود السلام وحماية المدنيين.

أما حركة حماس، فاعتبرت التقرير الأممي “شهادة دامغة” على جرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال عبر سياسات الحصار والتجويع، داعية إلى تحرك دولي عاجل لوقف الحرب ورفع الحصار ومحاسبة إسرائيل على استخدامها “التجويع كسلاح حرب”.

وبحسب تقرير مقياس التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) التابع للأمم المتحدة، فإن المجاعة تأكدت في محافظة غزة، ومن المتوقع أن تمتد إلى دير البلح وخان يونس بنهاية سبتمبر المقبل، في وقت حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن ثلث سكان القطاع “لم يتناولوا الطعام منذ أيام”.

ورغم إدخال إسرائيل عدداً محدوداً من شاحنات الإغاثة، إلا أن القطاع يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث تشير بيانات وزارة الصحة إلى وفاة 274 شخصاً جراء سوء التغذية، بينهم 113 طفلاً، إضافة إلى أكثر من مليون طفل محرومين من الغذاء.

وتؤكد الإحصاءات أن الفلسطينيين بحاجة إلى نحو 600 شاحنة مساعدات يومياً لتلبية الاحتياجات الأساسية، في ظل استمرار إغلاق المعابر منذ مارس الماضي، وارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى أكثر من 62 ألف شهيد و157 ألف مصاب، معظمهم من النساء والأطفال.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار