علاج ثوري لمرض السكري من النوع الثاني قد يلغي حقن الأنسولين

يواصل فريق من الباحثين اختبار علاج مبتكر لمرض السكري من النوع الثاني، يعتمد على إطلاق دفعات من البخار الساخن على بطانة الاثني عشر (الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة)، ما يساعد على تحسين حساسية الجسم للأنسولين ويعيد ضبط مستويات السكر في الدم، في إجراء لا يستغرق أكثر من نصف ساعة.
الدراسات أوضحت أن مرضى السكري من النوع الثاني الذين يتبعون أنظمة غذائية غنية بالكربوهيدرات والدهون غالباً ما تصبح بطانة الاثني عشر لديهم أكثر سماكة، الأمر الذي يقلل من استجابة الجسم للأنسولين. لكن بعد العلاج، تتجدد البطانة وتستعيد كفاءتها.
نتائج التجارب السريرية جاءت مشجعة، ففي دراسة أوروبية-برازيلية نشرت بمجلة أبحاث السكري والممارسة السريرية، أظهر المرضى انخفاضاً ملحوظاً في مستويات السكر بعد عامين، وتمكن أكثر من نصفهم من تقليل جرعات الأدوية. أما في تجربة أصغر في تشيلي شملت 20 مريضاً باستخدام نسخة مطورة من التقنية، فقد توقف جميع المشاركين عن استخدام حقن الأنسولين بعد 9 أشهر، مع الاكتفاء ببعض الأدوية الفموية.
العلاج يتم عبر جهاز يُمرر بالمنظار، يحتوي على بالون أو بخار بترددات الراديو، يطلق دفعات تستغرق نحو 3 ثوانٍ لتغطية ما يصل إلى 60 سم من بطانة الاثني عشر، في محاكاة لتأثير جراحة تحويل المسار لكن بشكل أقل تدخلاً. ويلتئم الغشاء المخاطي خلال أربعة أسابيع، ولم تُسجل مضاعفات تذكر.
وأظهرت النتائج انخفاض متوسط الهيموغلوبين السكري (HbA1c) من 9.3% إلى 7.6%، مع هدف مثالي أقل من 6.5%.
الدكتور ريحان حيدري، قائد التجربة، أعرب عن أمله في بدء دراسة مماثلة في المملكة المتحدة العام المقبل، فيما علّق الخبير البريطاني أرين ساها قائلاً: "هناك حماس كبير لهذه الطريقة، وقد تصبح أداة فعالة لمواجهة الارتفاع المتسارع في معدلات السكري من النوع الثاني".
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك