من هدنة إنسانية إلى حكم مدني.. مجلس التعاون الخليجي يرحب بخارطة طريق لإنقاذ السودان
رحبت دول مجلس التعاون الخليجي بالبيان المشترك الصادر عن الاجتماع الرباعي الذي ضم السعودية والولايات المتحدة ومصر والإمارات لبحث النزاع في السودان، مؤكدة دعمها الكامل للجهود الرامية إلى وقف الحرب وتمهيد الطريق أمام عملية سياسية شاملة.
وأشاد الأمين العام للمجلس، جاسم محمد البديوي، في بيان صدر أمس السبت، بالمبادئ الواردة في البيان الرباعي، والتي شددت على احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه، وضرورة وقف فوري لإطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق، وحماية المدنيين والبنية التحتية وفق القانون الدولي الإنساني، وصولاً إلى تشكيل حكومة مدنية شرعية تمثل تطلعات الشعب السوداني للأمن والاستقرار.
وثمّن البديوي الجهود المكثفة التي تبذلها السعودية والإمارات ومصر والولايات المتحدة لإنهاء النزاع، مؤكداً استعداد المجلس للتعاون مع مختلف الشركاء الدوليين لتعزيز فرص السلام الدائم، وحماية مؤسسات الدولة السودانية واستقرارها، وتخفيف معاناة الشعب.
وفي تطور لافت، دعا وزراء خارجية الدول الأربع إلى هدنة إنسانية أولية لمدة ثلاثة أشهر، تتيح تدفق المساعدات إلى جميع أنحاء السودان بشكل عاجل. وأكدوا أن الهدنة يجب أن تقود مباشرة إلى وقف دائم لإطلاق النار، يعقبه إطلاق عملية انتقالية شاملة وشفافة تُستكمل خلال تسعة أشهر، تمهيداً لتشكيل حكومة مدنية مستقلة تتمتع بشرعية ومساءلة واسعة.
وشدد البيان الوزاري على رفض أي محاولات لفرض مستقبل السودان من قبل جماعات متطرفة أو مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، محذرين من أن تأثير هذه الجماعات كان سبباً رئيسياً في إشعال العنف والفوضى بالمنطقة.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
