إلغاء المرحلة الأخيرة من سباق "فويلتا إسبانيا" بعد احتجاجات مؤيدة لفلسطين في مدريد

إلغاء المرحلة الأخيرة من سباق "فويلتا إسبانيا" بعد احتجاجات مؤيدة لفلسطين في مدريد

تحولت المرحلة الختامية لسباق "فويلتا إسبانيا" للدراجات إلى ساحة احتجاج سياسي بعد أن نجح آلاف المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في قطع مسار السباق وسط العاصمة مدريد، ما أجبر المنظمين على إلغائه.

ورغم الانتشار الأمني الذي ضم أكثر من ألف عنصر من الشرطة، شهدت التظاهرات مواجهات أسفرت عن إصابة 22 شرطياً وتوقيف شخصين. وزير الداخلية الإسباني فيرناندو غراندي-مارلاسكا دافع عن خطة الانتشار الأمني، مؤكداً أنها كانت "كافية ومتناسبة" وأن الأجهزة الأمنية واجهت "وضعاً معقداً" مع ضمان حق التظاهر وحماية المشاركين.

لكن الأزمة لم تتوقف عند الجانب الأمني، إذ فجّرت موجة من الجدل السياسي. فقد اتهمت نقابة الشرطة JUPOL الحكومة بإصدار "أوامر سياسية" للحد من التدخل الأمني وطالبت باستقالة رئيس الحكومة بيدرو سانشيز والوزير مارلاسكا. في المقابل، أشاد سانشيز سابقاً بالمظاهرات المؤيدة لفلسطين، معتبراً أنه "فخور بتضامن الشارع الإسباني مع غزة".

ودخل زعيم المعارضة ألبرتو نونيز فيخو على خط الأزمة، معتبراً أن الحكومة "خذلت الشرطة" واتهم سانشيز بـ"تشجيع" الاحتجاجات. وعلى الصعيد الثقافي، دعا وزير الثقافة إرنست أورتاسون إلى استبعاد إسرائيل من مسابقة "يوروفيجن 2026"، مؤكداً أن "الفعاليات الرياضية والثقافية لا ينبغي أن تُستخدم لتبييض ما وصفه بـ'جرائم غزة'".

أما على المستوى الإقليمي، وصف رئيس حكومة كتالونيا، سلفادور إيا، ما يجري في غزة بأنه "إبادة جماعية"، محذراً من أن إنكار ذلك "خطأ جسيم".

هذه الأحداث أعادت تسليط الضوء على الانقسام السياسي في إسبانيا تجاه الحرب على غزة، وربطت بين التضامن الشعبي والجدل الحاد داخل المشهد السياسي الإسباني.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار