توقيع مذكرتي تفاهم بين «الوطنية للتدريب» و«مؤسسات سنغافورية»

شهدت فعاليات منتدى الأعمال المصري ـ السنغافوري، اليوم الأحد، توقيع وتبادل الأكاديمية الوطنية للتدريب مذكرتي تفاهم مع كل من مدرسة "لي كوان يو" للسياسات العامة (Lee Kuan Yew School of Public Policy) التابعة لجامعة سنغافورة الوطنية، ومركز سنغافورة الدولي للتحكيم (The Singapore International Arbitration Centre - SIAC)، وذلك بمقر الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، في إطار تعزيز التعاون في مجالات الإدارة العامة وتنمية رأس المال البشري بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
جاء ذلك بحضور السيد ثارمان شانموجاراتنام، رئيس جمهورية سنغافورة، حيث وقعت الاتفاقيتين عن جانب الأكاديمية الدكتورة سلافه جويلي، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، فيما وقّعت السيدة جلوريا ليم، المدير التنفيذي لمركز سنغافورة الدولي للتحكيم، على مذكرة التفاهم الخاصة بالمركز، أما مذكرة التفاهم مع مدرسة "لي كوان يو" للسياسات العامة فقد وقّعها ليونغ تشينغ، القائم بأعمال عميد المدرسة.
كما شهد المنتدى تبادل مذكرة التفاهم بين الدكتورة سلافه جويلي والسيد الدومينيك جوه، سفير جمهورية سنغافورة لدى مصر، في خطوة رمزية تعكس عمق العلاقات الثنائية وتجسد الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وأكدت الدكتورة سلافه جويلي، خلال مراسم التوقيع، أن توقيع هاتين المذكرتين جاء بدعم ورعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليؤكد حرص الدولة المصرية على الانفتاح على التجارب الدولية وتعزيز التعاون مع شركاء استراتيجيين مثل جمهورية سنغافورة.
وأضافت: "نحن نعتز بالشراكة مع مدرسة "لي كوان يو" للسياسات العامة ومركز سنغافورة الدولي للتحكيم، باعتبارهما من المؤسسات العالمية الرائدة في مجالات السياسات العامة والتحكيم الدولي، وهو ما يمنح الكوادر المصرية فرصة فريدة لاكتساب خبرات متقدمة تسهم في تحقيق رؤية مصر 2030، وترسخ مكانة الأكاديمية كمنصة إقليمية للتدريب وبناء القدرات.
وتأتي مذكرة التفاهم مع مركز سنغافورة الدولي للتحكيم (SIAC) في إطار حرص الأكاديمية على إكساب رأس المال البشري المصري ـ وخاصة المتخصصين في العملية التعاقدية مع الأطراف الأجنبية ـ المعارف، والخبرات اللازمة لحل النزاعات عبر الحدود من خلال التحكيم الدولي.
ويواكب هذا التعاون إطلاق الأكاديمية البرنامج القومي للقائمين على العملية التعاقدية مع الأطراف الأجنبية (NTCP)، بما يعزز من كفاءة الكوادر الوطنية في مجال التعاقدات الدولية، ويدعم قدراتها التفاوضية والقانونية وفقًا للمعايير العالمية.
وتركز مذكرة التفاهم مع مدرسة "لي كوان يو" للسياسات العامة (LKYSPP)، على تعزيز التعاون في مجالات السياسات العامة والإصلاح الإداري، بما يساهم في بناء وتنمية قدرات الكوادر البشرية المصرية.
وأعربت الأكاديمية عن فخرها بالتعاون مع هذه المدرسة المرموقة، التي يضم كادرها الأكاديمي ثمانية من أعضاء هيئة التدريس المصنفين ضمن أفضل 2% من علماء العالم، بما يفتح آفاقًا جديدة لتطوير الكفاءات الوطنية، ويتسق مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
ويمثل توقيع وتبادل هذه المذكرات خطوة استراتيجية جديدة تعكس قوة العلاقات الثنائية بين مصر وسنغافورة، وتجسد التوجه الاستراتيجي للأكاديمية الوطنية للتدريب نحو توسيع شراكاتها الدولية، ويعزز هذا التعاون من عمق العلاقات بين البلدين التي تمتد لأكثر من 59 عامًا منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية عام 1966.
وانطلاقًا من القرار الجمهوري بإنشاء الأكاديمية، تواصل الأكاديمية التزامها برسالتها في بناء وتنمية قدرات رأس المال البشري المصري، ورفع كفاءة الإدارة العامة من خلال التعاون مع المؤسسات العالمية المرموقة وتبني أفضل الممارسات الدولية.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك