الصومال.. اشتباكات سياسية وهجمات إرهابية تعمّق أزمات الأمن والاستقرار

الصومال.. اشتباكات سياسية وهجمات إرهابية تعمّق أزمات الأمن والاستقرار

تعيش الصومال على وقع توترات متصاعدة، جمعت بين صدامات سياسية دامية في العاصمة مقديشو، وهجمات إرهابية جديدة لحركة "الشباب"، ما يعكس هشاشة الوضع الأمني والسياسي في البلاد.

اشتباكات في قلب العاصمة

اندلعت الأربعاء اشتباكات مسلحة قرب مركز شرطة وارتا نبادا بين قوات الأمن وحراسة عدد من قادة المعارضة، من بينهم طاقم الرئيس السابق شريف شيخ أحمد.وأسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى، وسط غياب حصيلة رسمية دقيقة حتى الآن.

الحكومة الفيدرالية اتهمت المعارضة بمحاولة السيطرة بالقوة على مجمع الشرطة، ووصفت ما حدث بأنه "تهديد خطير لأمن العاصمة"، في حين نفت المعارضة الرواية الرسمية، مؤكدة أنها كانت بصدد زيارة سلمية لدعم المدنيين المتضررين من العمليات الأمنية، واعتبرت الحادث "كمينًا لاستهداف قياداتها".

وفي أعقاب التوتر، أعلن عمدة مقديشو حسن محمد حسين "مونجاب" حظر المظاهرات التي كانت المعارضة تخطط لتنظيمها، محذرًا من أن أي تحرك غير مرخص سيواجه برد أمني صارم. في المقابل، وصفت قوى المعارضة هذه الإجراءات بأنها "ترهيب سياسي" وانتهاك للحق الدستوري في التظاهر السلمي.

عمليات وهجمات متزامنة

التوتر السياسي ترافق مع تصعيد ميداني، حيث واصلت حركة "الشباب" المرتبطة بتنظيم القاعدة هجماتها ضد القوات الحكومية. ففي منطقة باي قرب بلدة بورهاكابو، نفذت الحركة هجومًا مزدوجًا بدأ بتفجيرات انتحارية بسيارات مفخخة تلتها اشتباكات مسلحة استمرت ساعات، وأسفرت عن سقوط ضحايا من الجانبين.

بالمقابل، أعلنت وكالة الاستخبارات والأمن الوطني الصومالية عن عملية نوعية في بلدة موكوري بمنطقة هيران، أسفرت عن مقتل ثلاثة من قادة الحركة، بينهم عبدي هيراي، الذي تصفه الأجهزة الأمنية بأنه "العقل المدبر" لعدة هجمات دامية استهدفت مدنيين ومقار حكومية. العملية التي جرت بدعم من شركاء دوليين، وُصفت بأنها ضربة قوية للحركة، خاصة أنها نُفذت دون تسجيل خسائر في صفوف القوات الحكومية.

مشهد معقد

ويرى مراقبون أن المشهد الصومالي يزداد تعقيدًا، إذ تحقق الحكومة نجاحات بارزة في استهداف قيادات "الشباب"، لكنها في المقابل ما تزال تواجه تحديات أمنية ضخمة، سواء من الهجمات الانتحارية أو من تصاعد المواجهات السياسية التي تهدد استقرار مقديشو.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار