مؤشرات بورصة الكويت تسجل قمم تاريخية في سبتمبر بدعم من استثمارات الأجانب وأسهم قيادية

مؤشرات بورصة الكويت تسجل قمم تاريخية في سبتمبر بدعم من استثمارات الأجانب وأسهم قيادية
بورصة الكويت

مرت تعاملات بورصة الكويت خلال شهر سبتمبر الماضي بعدة متغيرات فنية تمثلت في الشراء الانتقائي للأفراد والمحافظ المالية للمستثمرين الكويتيين والأجانب فضلا عن تبادل المراكز على أسهم مدرجة بالسوق الأول لا سيما للبنوك والشركات التشغيلية القيادية.

وأثمرت تلك المتغيرات تسجيل المؤشرات الرئيسية قمما تاريخية لم تبلغها منذ تأسيسها لتعكس مدى الثقة في السوق كما ساهمت موجة الشراء الانتقائي في ارتفاع المؤشرات الرئيسية.

واللافت للنظر في تعاملات الشهر الماضي ارتفاع أحجام السيولة اليومية جراء استهداف بعض الأسهم دون ال100 فلس في قطاعي العقار والخدمات المالية لتثبت السيولة دائما أنها البرهان على مدى الثقة في السوق.

كما كان لافتا زيادة شهية عمليات الشراء الاستراتيجية من جانب المحافظ الاستثمارية الخليجية التي تستثمر الأموال الأجنبية نحو الأسهم البنكية وغيرها ذات المستويات السعرية المتدنية دون ال100 فلس والتي تعد من الأقل سعريا على مستوى الأسهم المدرجة في البورصات الخليجية والتي تكون في متناول المستثمرين لاسيما الصغار.

وفي هذا الصدد توقع محللان ماليان في لقاءين منفصلين مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء مواصلة البورصة نشاطها الإيجابي خاصة بعد عودة بعض المستثمرين من موسم الاجازات لتدوير مراكزهم على بعض الأسهم والاستفادة من تفعيل قرار تمديد التداولات ما سيعطي زخما إيجابيا للسوق للمستثمر المحلي والخليجي والأجنبي كما يعد حافزا جديدا لاستقطاب المزيد من السيولة.

وقال عضو مجلس الإدارة في شركة (صروح) القابضة سليمان الوقيان ل(كونا) إن تعاملات البورصة في سبتمبر شهدت عمليات شراء منتقاة على أسهم تشغيلية وسط عمليات جني وعملية التصحيح للمستويات السعرية لبعض الأسهم.

وأضاف الوقيان أنه رغم حالات التباين وتبادل المراكز والمضاربات السريعة التي طالت بعض الأسهم إلا أن أداء البورصة لا يزال إيجابيا بفضل التحركات المدروسة من بعض الأفراد ومدراء المحافظ.

وذكر أن التطورات الجيوسياسية التي شهدتها المنطقة أخيرا أثرت على أداء البورصات الخليجية فيما تخطتها البورصة الكويتية عبر امتصاصها للتراجعات التي طالت مؤشراتها وسرعان ما عاودت طريقها صوب الارتفاعات.

وأوضح أن قرار الإعلان عن قرار تمديد التداولات مدة نصف ساعة اعتبارا من 12 أكتوبر الجاري يشكل دعما إيجابيا على نفسيات المتعاملين ما قد يساهم بشكل ملموس في بلورة الأداء العام للسوق.

وأثنى الوقيان على تهافت المؤسسات العالمية وتوجيه بوصلة استثماراتها صوب الكويت لاسيما مع تواجد الشركة الأمريكية لإدارة الاستثمار (بلاك روك) ليكون أبلغ دليل للاهتمام بالولوج والاستثمار في ثاني أنشط البورصات الخليجية لما تتمتع به من إدراج شركات وبنوك كويتية ذات ملاءة مالية كبيرة.

وتوقع استمرار موجة التفاؤل التي تمر بها تعاملات البورصة مع ترقب الإفصاح عن النتائج "الجيدة" للشركات القيادية وفي مقدمتها أسهم البنوك التي من المتوقع أن تفصح عن بيانتها عن فترة الربع الثالث ومن ثم تتبعها الشركات التشغيلية.

من جهته قال نائب رئيس مساعد وحدة بحوث الاستثمار بالشركة الكويتية للاستثمار فوزي الظفيري ل(كونا) إن جميع المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت سجلت مكاسب شهرية إذ ارتفع المؤشر العام بنسبة 5ر3 في المئة فيما بلغت مكاسب مؤشري السوق الأول والسوق الرئيسي 1ر3 و2ر5 في المئة.

وأضاف الظفيري أن هذه المكاسب جاءت بدعم من أغلب القطاعات وخاصة القطاعات الأكبر وزنا مثل قطاع البنوك وقطاع الخدمات المالية وقطاع العقار لافتا إلى أن مكاسب سبتمبر صاحبها ارتفاعات في أحجام وقيم التداولات مقارنة مع الشهر السابق حيث سجلت أحجام التداولات نموا بنسبة فاقت 13 في المئة على أساس شهري.

وأوضح أن قيم التداولات في شهر سبتمر نمت بأكثر من 15 في المئة مقارنة بمستويات شهر أغسطس ويعكس ارتفاع أحجام وقيم التداولات ارتفاع قوة الاتجاه الإيجابي لبورصة الكويت وارتفاع شهية المستثمرين.

وذكر أن صدور المرسوم بقانون في شأن التمويل والسيولة وتخفيض سعر الفائدة أسهم في دعم حركة السوق فيما تترقب الأسواق مسار أسعار الفائدة خلال الأشهر القليلة إذ من المتوقع أن يسهم استمرار خفض أسعار الفائدة في تحسين نتائج الشركات وتقييماتها.

وتوقع الظفيري أن يكون أداء بورصة الكويت في شهر أكتوبر أكثر هدوء مقارنة مع شهر سبتمبر ويميل بشكل أكثر إلى الحركة الأفقية كما ستلقي توقعات المستثمرين لنتائج أعمال الشركات للربع الثالث بظلالها على قراراتهم في بناء مراكزهم الاستثمارية.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار