عودة آلاف النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة وسط تحركات حكومية لإعادة الخدمات وبسط الأمن

بدأت آلاف العائلات الفلسطينية بالعودة إلى مدينة غزة ومناطق شمال القطاع بعد أسابيع من الهدوء النسبي، في وقت تكثف فيه الأجهزة الأمنية الفلسطينية انتشارها لتأمين الأحياء والمناطق المتضررة، تمهيدًا لاستعادة مظاهر الحياة الطبيعية.
وتتزامن حركة العودة مع جهود حكومية وإغاثية مكثفة لإعادة تشغيل المرافق الأساسية من مياه وكهرباء وصرف صحي، إلى جانب توزيع المواد الغذائية والإيواء والرعاية الطبية على السكان المتضررين.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الطواقم الحكومية نفذت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أكثر من 5000 مهمة ميدانية وخدمية وإنسانية، شملت إسعاف الجرحى، وتقديم الرعاية الطبية، وإزالة الأنقاض، وإعادة تشغيل شبكات الخدمات، وتوزيع المساعدات على النازحين.
ودعا المكتب المواطنين إلى التعاون مع الجهات الحكومية لضمان تسريع وتيرة تنفيذ المهام الإغاثية وإعادة الخدمات في أسرع وقت ممكن.
من جانبها، حذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من تدهور الأوضاع الإنسانية شمال القطاع، مؤكدة أن كثيرًا من العائلات العائدة "لا تعرف ما إذا كانت منازلها ما زالت قائمة"، فيما يهدد تأخر دخول المساعدات بتفاقم خطر المجاعة.
وفي السياق الميداني، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني استمرار عمليات انتشال رفات القتلى في المناطق الشرقية من خان يونس بعد انسحاب القوات الإسرائيلية، في حين أفادت مصادر محلية بمقتل المواطن نضال عيد سلمي أبو حليب (62 عامًا) من بلدة القرارة برصاص الجيش الإسرائيلي.
وتعكس هذه التحركات المتسارعة رغبة السلطات المحلية في تطبيع الأوضاع الأمنية والخدمية في شمال القطاع، وسط ضغوط إنسانية هائلة وتحديات لوجستية ناجمة عن الدمار الواسع الذي خلّفته الحرب.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك