دراسة جديدة.. نوع الألعاب في الطفولة قد يحدد قدراتنا العقلية في المراهقة!

كشفت دراسة بريطانية حديثة عن علاقة مثيرة بين نوع الألعاب التي يمارسها الأطفال في سنواتهم الأولى، وبين قدرتهم على التفكير المكاني عندما يكبرون.
البحث، الذي نُشر في مجلة Archives of Sexual Behavior، أوضح أن الأطفال الذين كانوا يفضلون ألعابًا تُعد تقليديًا “ذكورية” في عمر 3 سنوات ونصف — مثل بناء المكعبات أو سباقات السيارات — أظهروا بعد عشر سنوات أداءً أفضل في اختبارات "التدوير الذهني"، وهي مهارة أساسية في التفكير المكاني تساعد على فهم الاتجاهات، وقراءة الخرائط، وحتى تحليل الصور الطبية والهندسية.
واستندت النتائج إلى بيانات من دراسة طويلة الأمد بدأت في أوائل التسعينيات، حيث وصف الآباء أساليب لعب أطفالهم في سن الطفولة المبكرة، ثم خضع هؤلاء الأطفال في سن المراهقة لاختبارات تقيس قدراتهم المكانية. اللافت أن الفتيات اللاتي مارسن ألعابًا تُصنَّف “للأولاد” حققن نتائج مرتفعة أيضًا في هذه الاختبارات.
ويرى الباحثون أن الدراسة لا تثبت علاقة سببية مباشرة، إذ قد يكون الأطفال أصحاب القدرات المكانية الأعلى هم من ينجذبون لتلك الألعاب في الأساس. ومع ذلك، تشير النتائج إلى أن الخبرة العملية في اللعب تساهم بوضوح في تشكيل القدرات الذهنية، وليس الوراثة وحدها.
🔹 بمعنى آخر: الطريقة التي نلعب بها في طفولتنا قد ترسم ملامح تفكيرنا عندما نكبر.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك