ميناء إيلات الإسرائيلي يطلب من مصر المساعدة والتدخل في البحر الأحمر.. ما التفاصيل؟

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن ميناء إيلات الإسرائيلي طلب من مصر التدخل للضغط على جماعة الحوثي من أجل وقف الهجمات الصاروخية التي تستهدف الميناء والسفن المتجهة إليه عبر قناة السويس، في ظل استمرار التهديدات رغم إعلان وقف إطلاق النار.
ووفقًا لما نقلته صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"كالكاليست" الإسرائيليتان، فإن إدارة الميناء تواصلت مؤخرًا مع السفارة الأمريكية في تل أبيب، مطالبة بفتح قنوات اتصال مع الحكومة المصرية لإقناع الحوثيين بوقف استهداف السفن.
وأوضحت "يديعوت أحرونوت" أن ميناء إيلات لم يعد إلى نشاطه الطبيعي منذ نوفمبر 2023 بسبب الهجمات الحوثية التي شلّت حركة الشحن عبر البحر الأحمر وقناة السويس، ما أدى إلى تراجع إيراداته بنحو 80%.
وأضافت أن الحوثيين، رغم إعلانهم وقف استهداف إسرائيل طالما استمر اتفاق التهدئة مع حماس، ما زالوا يهاجمون السفن المارة في اتجاه قناة السويس، وسبق أن هددوا باعتبار أي سفينة تمر دون إذنهم هدفًا محتملاً في أي مكان بالعالم.
وتشير التقارير إلى أن إدارة الميناء تسعى لتوسيع اتصالاتها عبر هيئة الملاحة البحرية والدول الحليفة، وعلى رأسها مصر، لإيجاد حل للأزمة، مؤكدة أن الحوثيين لا يهددون إسرائيل فحسب، بل يضربون أيضًا الاقتصاد المصري الذي يعتمد بشكل كبير على عوائد قناة السويس.
وذكرت "كالكاليست" أن العائدات المصرية من القناة تراجعت إلى نحو 3.99 مليارات دولار في 2024 بعد أن بلغت 10.25 مليارات دولار في 2023، ما يمثل خسارة تقارب 60% من الدخل. كما أشار التقرير إلى أن مصر اتخذت إصلاحات اقتصادية واسعة لتعويض الخسائر، ونجحت في تحقيق فائض في الميزانية قدره 13 مليار دولار بنهاية العام الماضي رغم استمرار التضخم والديون.
ويأمل مسؤولو ميناء إيلات، بحسب الصحيفة، في أن تؤدي الجهود المصرية والعربية المشتركة إلى تهدئة الوضع في البحر الأحمر، وإقناع الحوثيين برفع الحصار البحري والسماح للسفن بالعبور بأمان.
وأكد التقرير أن إسرائيل خصصت 15 مليون شيكل لدعم الميناء خلال الأزمة، فيما وفّرت نقابة العمال (الهستدروت) قروضًا طارئة لتغطية التزامات التشغيل، في وقت يسعى فيه الميناء إلى استعادة نشاطه التجاري وربحيته بعد شهور من التوقف شبه الكامل.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك