أمير قطر: آن الأوان لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى وما جرى فى غزة إبادة جماعية

أكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى أن بلاده لا تدخر جهدا فى الاسهام بفاعلية للتصدى لما تواجهه الأمتان العربية والاسلامية من تحديات بما يحقق للشعوب طموحاتها فى الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة فضلا عن تحقيق السلم والأمن الدوليين.
وقال الشيخ تميم ـ فى كلمة خلال افتتاح دور الانعقاد السنوى الـ54 لمجلس الشورى اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل تجاوزت جميع القوانين والأعراف التى تحكم العلاقات بين الدولة بعدوانها على دولة تقوم بدور الوسيط وبمحاولة اغتيال اعضاء وفد مفاوض، مشيرا الى أن بلاده اعتبرت هذا العدوان إرهاب دولة، وكان الرد العالمي قوى الى درجة صدمت من أقدم عليه.
وشدد على أن ما جري في قطاع غزة في العامين الماضيين هو (إبادة جماعية)، مؤكدا أن هذا التعبير يختصر الفظائع كلها، معربا عن أسفه في ان تكون الشرعية الدولية عاجزة عن فرض احترامها حين يتعلق الامر بمأساة الشعب الفلسطيني.
وجدد التأكيد على إدانة بلاده لجميع الانتهاكات والممارسات الاسرائيلية في فلسطين، ولاسيما تحويل قطاع غزة الى منطقة غير صالحة للحياة ومواصلة خرق وقف اطلاق النار وتوسيع الاستيطان في الضفة العربية ومساعي تهويد الحرم القدسي الشريف، مؤكدا أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية الموحدة.
وتابع أمير قطر قائلا قضية فلسطين قضية احتلال مديد آن الأوان وضع حد له لتحقيق سلام عادل يضمن الأمن للشعبين الفلسطيني والاسرائيلي، مطالبا المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني والتضامن معه في سعيه لنيل حقوقه المشروعة وضمان عدم إفلات مرتكبي الإبادة من المحاسبة.
وأكد أن قطر منذ اكتوبر 2023 كثفت جهودها الدبلوماسية لوقف الحرب البشعة على قطاع غزة، وبذلت مساعي مضنية في أعمال الوساطة من اجل وقف اطلاق النار الذي تحقق مؤخرا بإطلاق سراح الأسرى والرهائن وانهاء الحرب وايصال المساعدات الانسانية للشعب الفلسطيني الشقيق.
وثمن موجة التضامن الدولي العارمة مع الشعب الفلسطيني والاعتراف بدولة فلسطين من اكثر من 150 دولة، معربا عن تطلعه إلى أن يسهم هذا التوجه في دعم حصولها على العضوية الكاملة لدى الامم المتحدة دون تأخير أو تردد وانهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية فعلا.
وفي الشأن المحلي، قال أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إن الاقتصاد الوطني يواصل أداءه الإيجابي رغم التحديات والتقلبات التي تشهدها البيئة الاقتصادية العالمية، مشيرًا إلى أن الدولة نجحت في الحفاظ على استقرار الاقتصاد وثقة المستثمرين، إضافة إلى تعزيز كفاءة إدارة الموارد.
وأوضح أن الاقتصاد القطري حافظ على وتيرة نمو قوية، حيث سجل نموًا بنسبة 2.4% في عام 2024، و1.9% على أساس سنوي خلال الربع الثاني من عام 2025، مشيرا إلى أن مؤسسات الدولة مستمرة في ترجمة رؤية قطر الوطنية 2030 إلى واقع ملموس، من خلال الالتزام بتحقيق تطلعات التنمية المستدامة والشاملة، مع اعتماد سياسة مالية قائمة على الانضباط والاستدامة، بما يشمل سعرًا تقديريًا متحفظًا للنفط لضمان واقعية الإيرادات وإدارة الموارد بكفاءة.
وفيما يتعلق بقطاع الطاقة، أكد أن القطاع واصل نموه الواثق رغم التحديات الاقتصادية والجيوسياسية، وتجاوز آثار الصراعات الإقليمية، لافتا إلى أن إنجازات قطر في قطاع الطاقة تعكس التزامها الثابت بالاستدامة البيئية والانتقال التدريجي نحو الطاقة النظيفة.
وشدد الشيخ تميم بن حمد على أن التنمية الاقتصادية لا تنفصل عن التنمية البشرية والاستثمار في التعليم، مشيرًا إلى أن التعليم هو الأساس الذي تقوم عليه النهضة، وهو السبيل لبناء المستقبل.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك