رئيس المجلس الأوروبي: نسعى لتوسيع شراكتنا مع "آسيان" عبر اتفاقيات جديدة للتجارة الحرة

الأحد, 26 أكتوبر, 2025 - 9:25 ص

أكد رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا اليوم الأحد أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى توسيع شراكته مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) عبر إبرام اتفاقيات جديدة للتجارة الحرة "تعزز الترابط الاقتصادي وتدعم الاستقرار والازدهار المشترك" بين المنطقتين.

وشدد كوستا في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للقمة ال47 لرابطة (آسيان) المنعقدة في العاصمة الماليزية كوالالمبور على أن كل اتفاق جديد يشكل "خطوة إضافية" نحو بناء "شراكة استراتيجية شاملة تقوم على التعاون المتوازن والمصالح المتبادلة".

وقال إن الاتحاد الأوروبي أبرم حتى الآن ثلاث اتفاقيات للتجارة الحرة مع ثلاث دول أعضاء في (آسيان) هي سنغافورة وفيتنام وإندونيسيا بينما تسير المفاوضات بشكل جيد مع ثلاث دول أخرى هي تايلاند والفلبين وماليزيا.

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يفخر بتعميق شراكته مع (آسيان) بوصفه ثالث أكبر شريك تجاري وثالث أكبر مستثمر في دولها مشيرا إلى أن الاقتصادات بين الجانبين "مترابطة بعمق وتخلق فرصا للنمو المستدام وحماية سلاسل الإمداد وتعزيز القدرة على الصمود في القطاعات الحيوية".

وأكد كوستا أن الطموح الجماعي يتمثل في "العمل جنبا إلى جنب لجعل منطقتينا أكثر ترابطا ببعضهما البعض ومع العالم" لافتا إلى أهمية توسيع مجالات التعاون لتشمل البنية التحتية الرقمية والطاقة والتحول الأخضر.

كما أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي جدد في منتدى عقد مؤخرا في بروكسل دعمه لمشروعات الربط الإقليمي الأساسية مثل شبكة كهرباء (آسيان) بما يسهم في تحقيق أهداف شعار رئاسة ماليزيا للرابطة خلال العام الحالي والمتمثل في "الشمولية والاستدامة".

وأوضح أن التعاون بين الجانبين لا يقتصر على الاقتصاد فحسب بل يمتد إلى الأمن البحري باعتباره "أحد المجالات الرئيسة للتعاون" مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي و(آسيان) "يدعمان حرية منطقة المحيطين الهندي والهادئ وانفتاحها على أساس احترام القانون الدولي".

وأكد أن الاتحاد الأوروبي يؤمن بأن قوة الترابط الإقليمي تؤدي إلى "تعاون أفضل واستقرار أعظم وازدهار مستدام" مضيفا أن الجانبين يتطلعان إلى الارتقاء بشراكتهما إلى "شراكة استراتيجية شاملة" بحلول عام 2027 بمناسبة الذكرى الخمسين للعلاقات بينهما.

وانطلقت القمة ال47 لرابطة (آسيان) والقمم ذات الصلة في كوالالمبور بمشاركة قادة الدول الأعضاء وعدد من الشركاء الإقليميين والدوليين بينهم الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي وتستمر أعمالها حتى ال28 من أكتوبر الجاري لبحث ملفات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستقرار الإقليمي.