طفرات وراثية تهدد 17 مليون أمريكي بخطر الإصابة بالسرطان دون علمهم
حذّر باحثون في مستشفى كليفلاند كلينك من أن نحو 17 مليون أمريكي يحملون طفرات جينية تزيد خطر الإصابة بالسرطان، وهو رقم يفوق التقديرات السابقة بشكل كبير، ما يثير مخاوف بشأن غياب الفحوص الوقائية لدى شريحة واسعة من السكان.
وأظهرت الدراسة الجديدة، التي شملت أكثر من 400 ألف شخص، اكتشاف أكثر من 3400 طفرة جينية مرتبطة بأنواع متعددة من السرطان، قد تصيب الأفراد بغضّ النظر عن تاريخهم العائلي أو الشخصي مع المرض.
وقال الدكتور جوشوا أربسمان، طبيب الأمراض الجلدية في المركز الطبي: “لطالما اقتصرت الاختبارات الجينية على من لديهم تاريخ عائلي قوي مع السرطان، لكن نتائجنا تُظهر أن الكثير من حاملي الطفرات لا تنطبق عليهم هذه المعايير، ما يعني أننا نفقد فرصًا ثمينة للكشف المبكر والوقاية.”
وتأتي هذه النتائج في ظل ارتفاع معدلات الإصابة المبكرة بالسرطان بين الشباب الأمريكيين، لا سيما في سرطانات الثدي والقولون والمستقيم، حيث شدّد الباحثون على أهمية إجراء الفحوص الجينية الدورية حتى للأشخاص الذين لا ينتمون إلى فئات عالية الخطورة.
أرقام صادمة
وفقًا لدراسة صادرة عن مايو كلينك عام 2020، فإن واحدًا من كل ثمانية مرضى سرطان يحمل طفرة وراثية مرتبطة بالمرض، بينما تُسجَّل نحو مليوني إصابة جديدة سنويًا في الولايات المتحدة. وتشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) إلى تسجيل 36.7 مليون حالة جديدة بين عامي 2003 و2022.
أما الجمعية الأمريكية للسرطان فتتوقع خلال عام 2025 تسجيل أكثر من مليوني إصابة جديدة و618 ألف وفاة، بمعدل يقارب 1700 حالة وفاة يوميًا، فيما تظل سرطانات الثدي والبروستات والرئة الأكثر شيوعًا.
ويُضاف إلى ذلك خطر سرطان الجلد الميلانيني، إذ من المتوقع أن يُصاب به نحو 105 آلاف شخص، مع تسجيل 8430 وفاة هذا العام، بحسب المعهد الوطني للسرطان، الذي أكد أن الاستعداد الوراثي للإصابة بهذا النوع أعلى بـ 7.5 مرات مما تشير إليه الإرشادات الحالية.
وقال الباحث ني ينغ ني: “معرفة مدى انتشار المتغيرات الجينية بين عامة السكان تمنحنا رؤية أوضح، وتُظهر أن الاستعداد الوراثي لا يرتبط بالضرورة بنمط الحياة أو التاريخ العائلي، مما يعزز فرص الكشف المبكر والوقاية المستهدفة.”
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
