الرئيس الأمريكي يعقد اجتماع قمة مع نظيره الصيني في كوريا الجنوبية.. ماذا ينتظر من اللقاء؟

عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتماع قمة مع نظيره الصيني شي جين بينغ في مدينة (بوسان) الكورية الجنوبية اليوم الخميس في وقت يترقب العالم نتائج هذا اللقاء وما إذا كانا قد أحرزا تقدما في تخفيف الحرب التجارية بين بلديهما.
وذكرت وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية للأنباء أن الرئيسين ترامب وشي جين بينغ اجتمعا داخل قاعدة جوية في (بوسان) بعد وقت قصير من وصول الرئيس الصيني إلى كوريا الجنوبية في زيارة دولة تستغرق ثلاثة أيام.
وجاء الاجتماع بين الرئيسين الأمريكي والصيني على هامش أعمال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) التي تستضيفها كوريا الجنوبية علما بأن هذه هي أول قمة بينهما منذ عام 2019.
من جانبها ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن الرئيسين تبادلا وجهات النظر بشأن العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك وتوصلا إلى توافقات عدة.
ونقلت (شينخوا) عن شي جين بينغ تأكيده خلال مباحثاته مع ترامب ضرورة الإمساك بما أسماه "دفة سفينة العلاقات الصينية -الأمريكية الكبيرة" بإحكام والالتزام بالاتجاه الصحيح والتحكم في الوضع العام حتى تتمكن من المضي قدما باستقرار في وجه الرياح والأمواج والتحديات.
وأضاف شي جين بينغ أنه "لأمر طبيعي وجود بعض الخلافات والاحتكاكات أحيانا بين الصين والولايات المتحدة بصفتهما أكبر اقتصادين في العالم بسبب اختلاف ظروفهما الواقعية".
وأشار إلى أن النهضة التنموية التي تسعى إليها الصين لا تتعارض مع حلم "جعل الولايات المتحدة عظيمة مرة أخرى" الذي يريد تحقيقه الرئيس ترامب مشددا على استطاعة البلدين أن يكونا فرصة لنجاح بعضهما وتحقيق الازدهار المشترك.
وأضاف أنه يجب على بكين وواشنطن أن تكونا شريكين وصديقين "كما علمهما إياه التاريخ وتستدعيه متطلبات الواقع" مبينا استعداده للعمل مع الرئيس ترامب لترسيخ أسس متينة للعلاقات الثنائية وخلق ظروف مواتية لتنمية البلدين.
ونوه بأن الرئيس ترامب يحرص على الدفع بحل القضايا الإقليمية الساخنة بينما تلتزم الصين أيضا بتعزيز محادثات السلام في مختلف الملفات الدولية في الوقت الراهن مؤكدا أهمية التعاون بين البلدين لتحقيق أمور عظيمة مفيدة لهما وللعالم نظرا لوجود قضايا عالمية مستعصية كثيرة.
ومن جانبه قال ترامب خلال المباحثات إنه يشرف بلقاء صديق قديم لم يره منذ زمن مشيرا إلى أن البلدين سيبنيان علاقات جيدة طويلة الأمد ويتوصلان إلى المزيد من التوافقات.
وغادر الرئيس الأمريكي كوريا الجنوبية متوجها إلى واشنطن بعد اختتام الاجتماع بوقت قصير مختتما بذلك جولة آسيوية شملت أيضا زيارة ماليزيا واليابان.
ونقلت شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية عن ترامب القول في تصريح للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية بعد اجتماعه مع نظيره الصيني إن المحادثات المهمة بين أكبر اقتصادين في العالم حققت تقدما في قضايا مثل التجارة والمعادن النادرة وتدفق الفنتانيل إلى الولايات المتحدة معلنا اعتزامه زيارة بكين في أبريل المقبل.
واستبق ترامب اجتماعه مع شي جين بينغ بالإعلان في منشور على منصته (تروث سوشيال) عزم الولايات المتحدة استئناف اختباراتها للأسلحة النووية التي أوقفتها في عام 1992 وذلك ردا على تجارب تجريها دول منافسة كالصين وروسيا.
وقال ترامب إنه "في ضوء برامج التجارب النووية التي تنفذها دول أخرى وجهت وزارة الدفاع للبدء في اختبار أسلحتنا النووية على قدم المساواة".
وأضاف أن الولايات المتحدة تمتلك "أكبر ترسانة من الأسلحة النووية" مشيرا إلى أن بلاده تأتي أولا ثم روسيا وبعدها الصين "التي تتخلف عنها بكثير في المركز الثالث لكنها ستلحق بها خلال خمس سنوات".
وأوضح أن هذا القرار يأتي ردا على "برامج الاختبار التي تقوم بها دول أخرى" مضيفا أن تلك الاختبارات النووية ستبدأ "فورا".
ويأتي إعلان ترامب بعد ساعات على كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن اختبار ناجح لمسيرة تحت الماء قادرة على حمل رؤوس نووية.
يذكر أن قمة الرئيسين شي جين بينغ وترامب تعد أول لقاء بينهما منذ عودة الأخير إلى البيت الأبيض في يناير الماضي وكانا قد أجريا ثلاثة اتصالات هاتفية خلال الأشهر التسعة الماضية.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك






