رحيل ديان لاد.. الأم التي صنعت تاريخ الأوسكار مع ابنتها

رحيل ديان لاد.. الأم التي صنعت تاريخ الأوسكار مع ابنتها

غيب الموت الممثلة الأمريكية ديان لاد عن عمر ناهز 89 عامًا، بعد مسيرة فنية امتدت لأكثر من سبعة عقود، حفلت بالأدوار المؤثرة والترشيحات الكبرى، بينها ثلاث مرات لجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة مساعدة.

وأكدت ابنتها، النجمة لورا ديرن، أن والدتها فارقت الحياة في منزلها بولاية كاليفورنيا، حيث أمضت سنواتها الأخيرة محاطة بعائلتها.

عرفت ديان لاد بقدرتها الفريدة على تجسيد النساء القويات ذوات الطباع المتناقضة، فتنقلت ببراعة بين أدوار النادلة الجريئة، والأم المتسلطة، وربة المنزل الغريبة الأطوار. بدأت مسيرتها الفنية على المسرح في خمسينيات القرن الماضي، وواصلت العطاء حتى السنوات الأخيرة، محتفظة بحضورها الدرامي القوي وجاذبيتها السينمائية.

ومن أبرز أفلامها «وايت لايتننج» (البرق الأبيض) عام 1973، و**«وايلد آت هارت» (قلب متوحش)** عام 1990 للمخرج ديفيد لينش، و**«سيتيزن روث» (المواطنة روث)** عام 1996، و**«داد آند ذيم» (أبي وهم)** عام 2001. كما شاركت في المسلسل الدرامي «المستنيرة» (Enlightened) الذي عرضته شبكة HBO عام 2011، إلى جانب ابنتها لورا ديرن، في تجربة جسدتا خلالها علاقة الأم والابنة على الشاشة كما في الواقع.

وفي عام 1991، صنعت ديان لاد التاريخ حين رُشحت مع ابنتها لورا ديرن لجائزة الأوسكار عن الفيلم ذاته "Rambling Rose"، لتصبحا أول ثنائي من أم وابنتها يحققان هذا الإنجاز في تاريخ الأكاديمية.

وخلال السنوات الأخيرة، جمعت بينهما تجربة إنسانية مؤثرة تمخضت عن كتاب مشترك صدر عام 2023 بعنوان «عزيزتي حبيبتي: أم وابنتها تتحدثان عن الحياة والموت والحب»، وثّقتا فيه حواراتهما اليومية خلال رحلة لاد مع المرض، بعد أن أخبرها الأطباء بأن أمامها أشهرًا قليلة فقط للعيش، لكنها تحدّت التوقعات وواصلت الحياة والإبداع حتى النهاية.

قالت لورا ديرن عن والدتها في إحدى المقابلات:

«إنها أعظم ممثلة على الإطلاق. لا يمكنك حتى استخدام كلمة شجاعة لوصفها، لأنها هكذا بطبيعتها في الحياة».

برحيل ديان لاد، تفقد هوليوود إحدى أيقوناتها النسائية التي جسدت بصدقٍ رحلة المرأة الأمريكية في تقلباتها بين القوة والهشاشة، وتركت وراءها إرثًا فنيًا وإنسانيًا خالدًا.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار