مع قرب الشتاء.. كارثة إنسانية وشيكة في غزة بسبب منع إدخال الخيام وغاز الطهي

حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من كارثة إنسانية وشيكة مع اقتراب فصل الشتاء، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في منع إدخال الخيام والشوادر وغاز الطهي إلى قطاع غزة، رغم الدمار الواسع الذي لحق بمنازل المدنيين ومراكز الإيواء.
وقال إسماعيل الثوابتة مدير المكتب، في تصريحات له، إن هذا المنع يفاقم معاناة أكثر من مليون ونصف المليون نازح يعيشون في العراء أو داخل خيام متهالكة لا تقيهم البرد ولا تحميهم من الأمطار، مؤكدا أن منع إدخال مواد الإيواء والوقود وغاز الطهي يشكل جريمة مركبة تمس أبسط الحقوق الإنسانية، وتتعارض مع أحكام القانون الدولي واتفاقيات جنيف التي تلزم قوة الاحتلال بتوفير الاحتياجات الأساسية للمدنيين.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات تندرج ضمن سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال ضد سكان قطاع غزة، وتشكل استمرارا لـ"حرب التجويع والتشريد والإبادة البطيئة" التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني منذ بدء العدوان.
وأكد أن الاحتلال يتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة عن استمرار منع دخول المستلزمات الإنسانية الأساسية، وفي مقدمتها الخيام ومواد الإيواء وغاز الطهي والوقود وغيرها من المستلزمات الأساسية، داعيا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والدول العربية والإسلامية إلى التحرك الفوري والعاجل للضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته والسماح بإدخال جميع الاحتياجات الإنسانية دون قيود أو شروط.
وأشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى أن إجمالي ما دخل إلى القطاع من مساعدات منذ بدء سريان قرار وقف إطلاق النار لا يتجاوز 28 في المئة من الكميات التي يفترض أن تدخل وفق ما نصت عليه ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار والتفاهمات الإنسانية المصاحبة له.
وأوضح أن ما دخل فعليا بلغ 4، 453 شاحنة فقط من أصل 15، 600 شاحنة كان يفترض دخولها حتى مساء أمس الأول "الأربعاء"، لافتا إلى أن ذلك لا يلبي الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية والطبية والمعيشية التي يحتاجها سكان القطاع بصورة عاجلة.
وكانت الأمم المتحدة دعت إلى تسريع وتوسيع إدخال مواد الإيواء إلى قطاع غزة قبل حلول فصل الشتاء، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية واستمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك







