برنامج الأغذية العالمي يحذر من تصاعد أزمة الجوع في الكونغو الديمقراطية بسبب نقص التمويل

برنامج الأغذية العالمي يحذر من تصاعد أزمة الجوع في الكونغو الديمقراطية بسبب نقص التمويل

حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من تصاعد أزمة الجوع في محافظات شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، مع نقص التمويل اللازم لدعم العمليات الإنسانية، ما يهدد بوقف كامل للمساعدات الغذائية بحلول فبراير أو مارس عام 2026.

وشدد البرنامج الأممي في بيان اليوم، على الحاجة العاجلة إلى 349 مليون دولار أمريكي للاستمرار في تقديم المساعدات خلال الستة أشهر المقبلة، وإلا سيضطر إلى إجراء تخفيضات إضافية وربما توقف كامل لسلسلة الإمداد في شرق البلاد.

وقالت سينثيا جونز، المديرة الوطنية للبرنامج في الكونغو، خلال مؤتمر صحفي اليوم في جنيف: إن أعداد الأشخاص الذين يواجهون مستوى طوارئ من الجوع قد تضاعفت تقريبا مقارنة بالعام الماضي، ويبلغ عددهم 3 ملايين شخص ضمن أكثر من 10 ملايين متأثرين في محافظات شمال وشرق كيغو وإيتوري وتانغانيكا.

وأضافت أن النزوح مستمر بشكل كبير، حيث بلغ عدد النازحين 5.2 مليون شخص، منهم 1.6 مليون هذا العام، ما يجعل شرق الكونغو إحدى أكبر أزمات النزوح في العالم. وتواجه الأسر تحديات متزايدة مع تعطل الأسواق والخدمات الأساسية، بما في ذلك الصحة والتعليم والبنوك.

وأكدت جونز أن برنامج الأغذية العالمي تمكن هذا العام من الوصول إلى أكثر من 3.4 مليون من الفئات الأكثر ضعفا عبر المساعدات الغذائية الطارئة نقدا وعينيا، ودعم نحو مليون طفل وأم من خلال برامج التغذية.

لكنها أشارت إلى أن نقص التمويل أجبر البرنامج على خفض الدعم ليصل إلى 600 ألف شخص شهريا اعتبارا من أكتوبر الماضي، مقارنة بأكثر من مليون شخص شهريا سابقا.

وأضافت جونز: "أطفال ونساء ورجال يعانون يوميا من العنف الشديد يحتاجون إلى السلام والدعم. نعمل على الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص، وندعو المانحين والشركاء لتقديم المساعدة وإنقاذ الأرواح".

ودعا البرنامج المجتمع الدولي إلى تحسين الوصول الإنساني، مع فتح مطارات غوما وبوكافو أو إقامة جسر جوي إنساني، لضمان وصول المساعدات للمتضررين.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار