النفط يتجه لتسجيل ثاني خسارة أسبوعية وسط مخاوف من فائض المعروض

تتجه أسعار النفط نحو تكبّد ثاني خسارة أسبوعية على التوالي، في ظل تزايد المخاوف من فائض في الإمدادات العالمية وتراجع الطلب في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للطاقة في العالم.

وعلى الرغم من تسجيل ارتفاع طفيف في تعاملات اليوم الجمعة، بعد ثلاث جلسات من التراجع، إلا أن الاتجاه العام للأسعار لا يزال هبوطيًا.

فقد صعد خام برنت بنحو 65 سنتًا أو ما يعادل 1.03% ليصل إلى 64.03 دولارًا للبرميل، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بـ65 سنتًا أو 1.09% إلى 60.08 دولارًا للبرميل.

لكن الخامين يتجهان للانخفاض بنحو 2% هذا الأسبوع، مع استمرار زيادة الإنتاج لدى كبار المنتجين حول العالم.

زيادة مفاجئة في المخزونات الأمريكية

وأوضح المحلّل لدى شركة IG Markets توني سيكامور أن تراجع الأسعار في الأيام الماضية جاء نتيجة ارتفاع مفاجئ في المخزونات الأمريكية بمقدار 5.2 مليون برميل، وهو ما أثار القلق بشأن تخمة المعروض.

وبيّنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن المخزونات ارتفعت بفعل زيادة الواردات وتراجع نشاط التكرير، رغم انخفاض مخزونات البنزين ونواتج التقطير.

ضغوط اقتصادية إضافية

وتواجه أسعار النفط أيضًا ضغوطًا من الاضطرابات الاقتصادية في الولايات المتحدة، خاصة مع استمرار الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخها، والذي انعكس على حركة السفر والعمل.

كما خفّضت إدارة ترامب عدد الرحلات الجوية في المطارات الرئيسية نتيجة نقص مراقبي الحركة الجوية، فيما أظهرت بيانات من القطاع الخاص تباطؤًا في سوق العمل الأمريكي خلال أكتوبر الماضي.

تحركات أوبك+ وتغيّر في سياسات التسعير

وفي المقابل، قرّرت دول منظمة أوبك+ في اجتماعها الأخير زيادة طفيفة في الإنتاج خلال ديسمبر، مع تعليق أي زيادات إضافية خلال الربع الأول من العام المقبل، في محاولة لتجنّب تخمة المعروض.

كما خفّضت السعودية، أكبر مُصدّر للنفط في العالم، أسعار خامها الموجّه إلى الأسواق الآسيوية بشكل حاد للشهر المقبل، في خطوة تعكس وفرة الإمدادات وتراجع الطلب.

اضطرابات جيوسياسية

ورغم العقوبات المفروضة على روسيا وإيران والتي عطّلت الإمدادات إلى الصين والهند، فإن هذا العامل لم يكن كافيًا لدعم الأسعار بقوة.

وفي هذا السياق، أعلنت شركة جونفور السويسرية أمس سحب عرضها لشراء أصول أجنبية تابعة لشركة “لوك أويل” الروسية، بعد معارضة واشنطن للصفقة.

أما في الصين، فقد أظهرت بيانات الجمارك ارتفاع واردات النفط الخام في أكتوبر بنسبة 2.3% على أساس شهري و8.2% سنويًا لتصل إلى 48.36 مليون طن، في ظل زيادة تشغيل المصافي المحلية، وهو ما ساهم جزئيًا في تهدئة المخاوف من تباطؤ الطلب الآسيوي.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك