الأمين العام لجامعة الدول العربية: الوثيقة العربية ركن أصيل من هوية الأمة وذاكرتها الحية

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم الخميس إن الوثيقة العربية تمثل ركنا أصيلا من هوية الأمة وذاكرتها الحية معتبرا الحفاظ على الإرث الوثائقي مسؤولية قومية في مواجهة محاولات طمس الهوية والتاريخ.
جاء ذلك في احتفال أقامته الجامعة العربية بمناسبة يوم الوثيقة العربية لعام 2025 تحت عنوان (جامعة الدول العربية: 80 عاما من العمل العربي المشترك) بحضور عدد من الخبراء وممثلي مؤسسات الوثائق العربية.
وقال أبوالغيط إن احتفال هذا العام يأتي بالتزامن مع مرور 80 عاما على تأسيس الجامعة لافتا إلى أن الجامعة شكلت منذ إنشائها الإطار المؤسسي الأول الذي يجسد حلم التضامن العربي ويعبر عن الهوية المشتركة للدول والشعوب العربية.
وأشاد بالمعرض الوثائقي الذي أقيم ضمن الاحتفال بعنوان (جامعة الدول العربية في عيون مؤسسات الوثائق والأرشيف العربية) حيث تضمن وثائق تاريخية تجسد مسيرة الجامعة ودورها في تعزيز العمل العربي المشترك.
وأوضح أبو الغيط بهذا الصدد أن الجامعة أولت اهتماما كبيرا بحماية الإرث الوثائقي العربي من خلال إنشاء المعرض المتحفي الدائم بمقرها في سبتمبر الماضي الذي يضم مقتنيات ووثائق تعكس ثمانية عقود من العمل العربي المشترك.
وأضاف أن مبادرة يوم الوثيقة العربية التي أطلقتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم سابقا تعكس إدراكا عربيا عميقا بأهمية الوثيقة وركيزة للذاكرة الجمعية ومكونا رئيسيا للهوية الوطنية مبينا أن الحفاظ على هذا الإرث يمثل مسؤولية تاريخية مشتركة.
وأعرب أبو الغيط عن تقديره للعاملين في مؤسسات الوثائق العربية بوصفهم حراس التراث الوثائقي للأمة مشيدا بدورهم في صون الذاكرة العربية وتوثيق تاريخها.
وهنأ الإمارات بمناسبة انتخاب الدكتور عبد الله آل علي رئيسا للفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف معربا عن ثقته في استمرار التعاون بين الجانبين لحماية التراث الأرشيفي وصون الأصول التاريخية العربية.
كما عبر عن تهانيه للدكتور أحمد البوعينين من دولة قطر على فوزه برئاسة لجنة ذاكرة العالم للمنطقة العربية داعيا إلى تعزيز حضور الوثائق العربية في سجل ذاكرة العالم ودعم حفظ المخطوطات والخرائط والصور باستخدام التقنيات الحديثة.
وأعرب أبو الغيط عن تقديره لتكريم دار الوثائق القومية السودانية وعدد من الشخصيات العربية تقديرا لإسهاماتهم في حفظ الوثيقة العربية معتبرا أن حماية الذاكرة العربية تمثل التزاما مشتركا يعزز الانتماء ويصون الهوية في مواجهة تحديات العصر.
من جانبه قال الدكتور عبد الله آل علي في كلمة مماثلة إن الأرشيفات الوطنية والعربية تحفظ قصص الناس وحكايات المكان والزمان وتشكل جسرا للتواصل بين الشعوب وتعزيزا للقيم الإنسانية المشتركة.
ودعا إلى توحيد الجهود العربية والدولية لدعم مؤسسات الأرشيف عبر تطوير التشريعات وتبني أفضل الممارسات في الحفظ الرقمي والتوثيق معربا عن الاعتزاز بمساهمة المكتب الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف في تعزيز الحضور العربي على المستوى الدولي.
من جهته أكد الدكتور أحمد البوعينين في كلمته أهمية تعزيز برنامج ذاكرة العالم العربي والتعاون العربي المشترك عبر تبادل الخبرات في مجال الترميم والتوثيق معربا عن ايمانه في امكانية واستطاعة الدول العربية أن تتبوأ مكانة لائقة بتاريخها في هذا المجال.
ودعا إلى نشر الوعي الوثائقي واستخدام التكنولوجيا لحفظ الوثائق والأرشيف وترسيخ الهوية العربية مشيدا بالمعرض المقام ضمن الاحتفالية والذي يعرض جزءا مهما من تاريخ المنطقة العربية ودور الجامعة العربية.
وفي ختام الاحتفال جرى تكريم الأمين العام لجامعة الدول العربية لدعمه جهود حفظ الوثائق والأرشيف في العالم العربي وكذلك تكريم دار الكتب والوثائق القومية السودانية لدورها في حماية الوثائق والأرشيف السوداني من تداعيات الحرب إذ تضم أكثر من 30 مليون وثيقة.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك







