الولايات المتحدة تعلن السعودية "حليفا رئيسيا" من خارج (ناتو) وتبرم معها اتفاقيات دفاعية واقتصادية إستراتيجية

الولايات المتحدة تعلن السعودية "حليفا رئيسيا" من خارج (ناتو) وتبرم معها اتفاقيات دفاعية واقتصادية إستراتيجية

أعلنت الولايات المتحدة تصنيف السعودية "حليفا رئيسيا" لها من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو) فيما وقع البلدان عددا من الاتفاقيات الدفاعية والاقتصادية الإستراتيجية تزامنا مع الزيارة الرسمية التي يقوم بها ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كلمة ألقاها خلال مأدبة عشاء أقامها على شرف الأمير محمد مساء أمس الثلاثاء "الآن نرفع تعاوننا العسكري إلى مستويات أعلى بتصنيفنا السعودية رسميا حليفا رئيسيا من خارج حلف (ناتو) وهو أمر بالغ الأهمية بالنسبة لهم".

وأشار ترامب إلى أهمية الاتفاقية الدفاعية الإستراتيجية التي وقعها مع السعودية لافتا إلى أن الجانبين سيرفعان من التنسيق العسكري القائم بينهما إلى مستويات لأعلى.

وتشمل الاتفاقيات مجالات عدة منها الدفاع الإستراتيجي المشترك وتسليمات مستقبلية لطائرات (اف - 35) وشراء ما يقرب من 300 دبابة أمريكية والتعاون في المجال النووي المدني وفي مجال المعادن الحيوية علاوة على التعاون في مجال تكنولوجيا أسواق رأس المال والمعايير واللوائح والشراكة في المؤسسات المالية الدولية ومذكرة تفاهم في مجال الذكاء الاصطناعي.

وقال البيت الأبيض في بيان إن الاتفاقيات تتضمن حزمة مبيعات دفاعية ضخمة تعزز القاعدة الصناعية الدفاعية لواشنطن وتضمن استمرار الرياض في شراء الأسلحة الأمريكية.

وأضاف أن "الاتفاقيات التاريخية" تعمق الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية وتوسع فرص العمل الأمريكي بأجور عالية وتعزز سلاسل التوريد الحيوية كما تعزز الاستقرار الإقليمي.

وأوضح أن هذه الاتفاقيات "تبنى مباشرة على زيارة الرئيس الناجحة جدا إلى الرياض في مايو الماضي والتزامات الاستثمار السعودية في أمريكا البالغة 600 مليار دولار.

وأشار إلى أن البلدين وقعا أيضا (إطار عمل للمعادن الحيوية) بهدف تعميق التعاون وبما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية الأمريكية في تنويع سلاسل توريد المعادن الحيوية.

وفيما يخص اتفاقية الدفاع الاستراتيجي الامريكية - السعودية قال البيت الأبيض إنها اتفاقية تاريخية "تعزز شراكتنا الدفاعية التي تمتد لأكثر من 80 عاما وتعزز الردع في جميع أنحاء الشرق الأوسط".

وأضاف أن هذه الاتفاقية تسهل عمل شركات الدفاع الأمريكية في السعودية "وتؤكد أن المملكة تنظر إلى الولايات المتحدة كشريك استراتيجي رئيسي لها".

وأوضح أن الولايات المتحدة والسعودية اتفقتا على "تكثيف تعاونهما خلال الأسابيع المقبلة في القضايا التجارية ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك المجالات المتعلقة بخفض الحواجز غير الجمركية وتحسين بيئة الاستثمار".

وحول التعاون في مجال الطاقة النووية قال البيت الأبيض إن البلدين "وقعا إعلانا مشتركا بشأن استكمال مفاوضات التعاون في مجال الطاقة النووية المدنية يرسي الأساس القانوني لشراكة طويلة الأمد في مجال الطاقة النووية مع المملكة بقيمة مليارات الدولارات تمتد لعقود.. ويضمن أن تجرى جميع أشكال التعاون بما يتوافق مع معايير منع الانتشار (النووي) الصارمة".

وعن مذكرة التفاهم في مجال الذكاء الاصطناعي ذكر أنه جرى توقيع "مذكرة تفاهم تاريخية في مجال الذكاء الاصطناعي تتيح للمملكة الوصول إلى أنظمة أمريكية رائدة عالميا مع حماية التكنولوجيا الأمريكية من النفوذ الأجنبي".

وأشار إلى توقيع وزارة الخزانة الأمريكية ووزارة المالية السعودية اتفاقيات "لتعزيز التعاون في مجال تكنولوجيا أسواق رأس المال والمعايير واللوائح وتعميق الشراكة في المؤسسات المالية الدولية".

وتابع أنه "في إطار توسع كبير لهذه الشراكة أعلن ولي العهد السعودي أن الرياض ستزيد التزاماتها الاستثمارية في الولايات المتحدة إلى ما يقرب من تريليون دولار ما يعكس تعميق الثقة والزخم للولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس ترامب".

وتأتي زيارة ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن بعد قيام ترامب منتصف مايو الماضي بزيارة إلى الرياض كوجهة أولى لزياراته الخارجية وهو رئيس للولايات المتحدة بعد انتخابه لولاية ثانية.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار