مجموعة البنك الدولي تؤكد دعمها لجهود تعافي الاقتصاد السوري

أكدت مجموعة البنك الدولي اليوم الخميس دعمها لجهود الحكومة السورية الرامية إلى التعافي الاقتصادي خلال المرحلة الانتقالية التي تشهدها سوريا وذلك خلال زيارة وفد رفيع المستوى إلى العاصمة دمشق.
وقالت المجموعة في بيان صحفي إن وفدا برئاسة نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان الدكتور عثمان ديون قام بزيارة إلى دمشق في 19 نوفمبر الجاري بهدف تعميق الحوار القائم حول برنامج عمل البنك الدولي في سوريا ودعم أولويات التنمية إعادة الإعمار.
وأضاف البيان أن الوفد التقى الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني ووزير المالية محمد برنيه حيث بحث الطرفان تعزيز الشراكة مع البنك الدولي وتحديد القطاعات الأكثر أولوية لدعم الشعب السوري وتسريع تنفيذ برنامج الدعم.
وأشاد وفد البنك الدولي بجهود الحكومة السورية للحفاظ على الاستقرارين الاقتصادي والمالي رغم الظروف الاستثنائية مشيرا إلى أن المبادرات الحالية تشمل إجراءات في السياسة المالية والنقدية وإصلاحات في إدارة المالية العامة والسياسة الضريبية.
ونقل البيان عن ديون قوله إن "مجموعة البنك الدولي على استعداد لدعم رحلة سوريا نحو التعافي والنمو الشامل" موضحا أن نهج البنك الدولي "يستند إلى التحليل المتعمق والخبرة العالمية والشراكات الاستراتيجية بما يهدف إلى تقديم نتائج ملموسة للشعب السوري بناء على أولويات الحكومة السورية".
وأشار إلى أن خطط استئناف عمل البنك في سوريا تركز على دعم توفير الخدمات الأساسية وتعزيز المؤسسات العامة وتطوير البنية التحتية التحويلية إضافة إلى تعبئة موارد المؤسسة الدولية للتنمية وإنشاء صندوق ائتماني متعدد المانحين وتشجيع استثمارات القطاع الخاص لزيادة الأثر التنموي.
وأوضح البيان أن برنامج دعم سوريا يعتمد على دراسات تحليلية لتحديد فجوات البيانات الحوار القائم على الأدلة مؤكدا أن البرنامج مصمم ليتماشى مع الاحتياجات المتغيرة لسوريا مع الاسراع في تنفيذ المشروعات.
وتناول الوفد خلال المباحثات مشروع الطوارئ للكهرباء في سوريا الذي تمت الموافقة عليه في يونيو 2025 وهو أول مشروع يموله البنك الدولي في سوريا منذ نحو أربعة عقود ويعد محوريا في دعم جهود التعافي والاستقرار.
كما ناقش الجانبان مجالات تقديم المساعدة الفنية بما في ذلك بناء القدرات في إدارة الاقتصاد الكلي وتسوية الديون وإجراء الدراسات القطاعية ودراسات الجدوى لمشاريع البنية التحتية الإقليمية في مجالي النقل والطاقة.
وشدد البيان على التزام مجموعة البنك الدولي بالعمل إلى جانب الحكومة السورية والشركاء والمجتمعات المحلية لتلبية الاحتياجات العاجلة للشعب السوري ووضع أسس التعافي المستدام وتحقيق نتائج تنموية ملموسة.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك







