ماذا يحدث في السودان؟.. الجيش يعلن تدمير مخازن وعتاد عسكري لقوات "الدعم السريع" قرب المثلث الحدودي
أكد مصدر عسكري سوداني، اليوم الجمعة، أن الجيش نفذ ضربة دقيقة باستخدام المسيّرات استهدفت مخازن وعربات قتالية تابعة لقوات الدعم السريع في المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا. وأوضح المصدر أن العملية نُفذت صباح اليوم ضمن حملة عسكرية متواصلة تستهدف خطوط الإمداد والمعابر غير الرسمية التي تستخدمها قوات الدعم السريع لنقل الأسلحة والمقاتلين عبر المناطق الحدودية الاستراتيجية.
ويأتي هذا التطور في ظل الحرب العنيفة المستمرة منذ أبريل 2023، والتي خلّفت عشرات الآلاف من القتلى، ودفعت نحو 13 مليون شخص إلى النزوح داخل السودان وخارجه، في أزمة تُوصف بأنها من الأسوأ عالميًا.
تدهور إنساني متسارع
وفي سياق متصل، حذّر ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، من تفاقم الوضع الإنساني في شمال دارفور، حيث فرّ أكثر من 100 ألف مدني من مدينة الفاشر ومحيطها منذ سيطرة قوات الدعم السريع عليها في 26 أكتوبر الماضي.
وقال دوجاريك في مؤتمره الصحفي اليومي إن "الوضع في شمال دارفور مروع"، مشددًا على أن النازحين يصلون إلى مناطق تعاني أصلًا من نقص حاد في الموارد، ما يفاقم المعاناة الإنسانية. وأشار إلى أن العديد من الأسر ما تزال مفقودة وسط غياب أي معلومات عن مصير أفرادها.
كما لفت إلى أن التصعيد العسكري في إقليم كردفان أدى إلى نزوح نحو 40 ألف شخص منذ أواخر أكتوبر، مؤكداً أن القتال المستمر يدفع مزيدًا من العائلات للفرار بحثًا عن الأمان.
دعوة دولية للتدخل الإنساني
ودعا دوجاريك المجتمع الدولي إلى توفير وصول آمن وغير مقيد للمساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، خاصة الفاشر وولايات دارفور وكردفان، مشددًا على أن "الإغاثة ليست رفاهية، بل ضرورة حيوية لمنع كارثة إنسانية شاملة".
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
