اكتشاف سر طبي جديد.. الاتصال الجسدي الحميم قد يسرّع التئام الجروح!

اكتشاف سر طبي جديد.. الاتصال الجسدي الحميم قد يسرّع التئام الجروح!

في اكتشاف علمي لافت، كشفت دراسة حديثة أن الجمع بين الاتصال الجسدي الحميم واستخدام بخاخ الأوكسيتوسين الأنفي يمكن أن يسهم في تسريع التئام جروح الجلد وخفض مستويات هرمون التوتر لدى الأزواج، ما يسلط الضوء على الدور العميق للعلاقات العاطفية الصحية في تعزيز المناعة والشفاء.

وتشير الدراسات إلى أن الأشخاص المنخرطين في علاقات عاطفية متينة يتمتعون عادة بصحة أفضل وعمر أطول، غير أن العامل الأهم هو جودة العلاقة. فالتواصل الإيجابي والدعم المتبادل بين الشريكين ينعكسان مباشرة على الجهاز المناعي ويعززان مقاومة الجسم للأمراض.

ويُعد اللمس الحنون—مثل العناق وإمساك اليد—واحداً من أكثر الوسائل فعالية لخفض التوتر، إذ يؤدي إلى انخفاض مستويات هرمون الكورتيزول وتحفيز إفراز الأوكسيتوسين، المعروف بـ"هرمون الحب"، مما يعزز المشاعر الإيجابية والاسترخاء.

الدراسة التي نشرت في مجلة JAMA Psychiatry وجدت أن التأثير العلاجي لا يظهر إلا عند اجتماع ثلاثة عناصر: بخاخ الأوكسيتوسين، والتلامس الجسدي الحميم، والتفاعلات اليومية الإيجابية بين الشريكين.

أما الاعتماد على عنصر واحد فقط—سواء الهرمون أو السلوك أو العلاقة الحميمة اليومية—فلم يحقق أي نتائج تُذكر.

ويرى الباحثون أن الأوكسيتوسين يعمل كمُضخّم بيولوجي يعزز أثر التواصل الإيجابي، ويضاعف انعكاساته الصحية، ما يؤدي إلى التئام أسرع للجروح وانخفاض أكبر في مستويات التوتر.

ويفتح هذا الاكتشاف الباب أمام مقاربات علاجية جديدة تجمع بين العلاجات الهرمونية وتطوير جودة العلاقات الشخصية، في توجه طبي يؤكد من جديد أن الصحة الجسدية والعاطفية مترابطتان أكثر مما نعتقد.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار