وسط تفاقم أزمة الجنيه.. تغيير جديد في قيادة بنك السودان المركزي

أعلن بنك السودان المركزي عن تعيين سامي عبد الحفيظ نائباً لمحافظ البنك، في خطوة تأتي ضمن مسار واسع لإعادة هيكلة “المركزي” وتمكينه من استعادة دوره الرقابي على قطاع مصرفي يواجه انهياراً غير مسبوق منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.
ويُعد عبد الحفيظ من الكوادر المصرفية المخضرمة داخل البنك المركزي، إذ شغل منصب مدير التمويل الأصغر بين عامي 2017 و2019، كما كان المتحدث الرسمي باسم البنك، وتولى عدداً من المواقع القيادية الأخرى.
ويأتي هذا التعيين بعد أقل من شهرين على قرار رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بإعفاء برعي الصديق علي أحمد من منصبه محافظاً للبنك المركزي، وتعيين آمنة ميرغني حسن التوم خلفاً له.
وتجري عملية إعادة الهيكلة في وقت يرزح فيه الاقتصاد السوداني تحت ضغوط خانقة انعكست بصورة مباشرة على القطاع المصرفي، ما تسبب في تراجع حاد لقيمة الجنيه السوداني.
فقد هبط سعر الصرف في السوق الموازية إلى ما بين 3700 و3800 جنيه للدولار، مقارنة بنحو 560 جنيهاً قبل اندلاع الحرب.
وتشهد الأسواق السودانية نقصاً كبيراً في السيولة الدولارية، الأمر الذي أدى إلى قفزات كبيرة في أسعار السلع الأساسية، وفي مقدمتها الغذاء والوقود والأدوية.
وبحسب خبراء، فإن قدرة البنك المركزي على التدخل تبقى محدودة في ظل تفكك أجزاء واسعة من المنظومة المالية الرسمية، ما دفع غالبية السودانيين للاعتماد على السوق الموازية لتوفير احتياجاتهم من العملات الأجنبية.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك







