لماذا شنت إسرائيل هجوما عنيفا على بيروت؟.. التفاصيل الكاملة

ضربت غارة اسرائيلية أمس الاحد أهل بيروت وضاحيتها الجنوبية والتى لا تبعد سوى دقائق معدودات عن قلب العاصمة بيروت.
نتج عن الغارة الإسرائيلية 5 شهداء من بينهم الرجل الثانى فى حزب الله هيثم علي طبطبائي و24 مصابًا، إضافة إلى خسائر فادحة في المبانى.
تأتى الضربة بينما تفصلنا أيام عن تاريخ 27 من نوفمبر وهو التاريخ الذى دخل فيه اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وجاء الاستهداف بعد أقل من ساعتين من تصريح نتنياهو بأن بلاده ستواصل القيام بكل ما هو ضروري لمنع حزب الله في لبنان وحركة حماس في قطاع غزة من استئناف نشاطاتهما وإعادة التسلح وبناء القدرات.
وقال نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء: نواصل ضرب الإرهاب على عدة جبهات». وأضاف هذا الأسبوع، ضرب الجيش في لبنان، وسنواصل القيام بكل ما هو ضروري لمنع (حزب الله) من إعادة ترسيخ قدرته على تهديدنا.
أسباب قيام إسرائيل بشن غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت
يرسل إسرائيل رسالة من خلال هذه الغارة - وفي مراقبين لبنانيين - مفادها أن تل أبيب لا تريد إعطاء المسار السياسي فرصة للنجاح، وتسعى لإعادة إنتاج معادلات الميدان والضغط لمنع أي تحول نحو مفاوضات جدية.
وهذا التطور يعزز الاتجاه بأن لبنان سيلجأ إلى المجتمع الدولي، لتوسيع دائرة الضغط على تل أبيب عبر القنوات الديبلوماسية والسياسية، سعيا إلى فرض مقاربة مختلفة توقف دوامة الاشتباك المفتوح".
ونقل المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، عن رئيس الأركان إيال زامير قوله إن الجيش استهدف فى غارته القائد الأبرز في حزب الله هيثم علي طبطبائي، الذي كان يقود عمليات إعادة بناء وتسليح التنظيم الإرهابي، مضيفاً أن نتنياهو أصدر الأمر بشن الهجوم، مؤكدا استمرار العمليات العسكرية لإزالة التهديدات في طور تشكلها، وأضاف رئيس الأركان أن الجيش ملتزم بوقف إطلاق النار مع لبنان إلا أننا لن نسمح لمنظمة حزب الله.. .بأن تتعاظم أو تعيد تسلحها.
رد لبنان على غارة إسرائيل على ضاحية بيروت
أثارت الضربة ردود فعل واسعة، ومن جانبه ندد الرئيس اللبناني جوزيف عون، بالغارة الإسرائيلية وقال إن استهداف اسرائيل للضاحية يؤكد أنها لا تأبه لدعوات وقف اعتداءاتها على البلاد.
وقالت الرئاسة اللبنانية في بيان إن إسرائيل ترفض تطبيق القرارات الدولية وكل المساعي والمبادرات المطروحة لوضع حد للتصعيد وإعادة الاستقرار ليس فقط إلى لبنان بل إلى المنطقة كلها.
وجددت الرئاسة اللبنانية دعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته والتدخل بقوة وبجدية لوقف الاعتداءات على لبنان وشعبه منعاً لأي تدهور يعيد التوتر إلى المنطقة.
من جانبه، قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام إن حكومته ستعمل مع الدول الصديقة من أجل حماية اللبنانيين ومنع أي تصعيد، ودعا إلى توحيد الجهود خلف مؤسسات الدولة بعد هجوم إسرائيلي استهدف الضاحية الجنوبية في العاصمة بيروت اليوم. وأضاف سلام في منشور على «إكس»: حماية اللبنانيين ومنع انزلاق البلاد إلى مسارات خطرة هي أولوية الحكومة في هذه المرحلة الدقيقة. فهي ستواصل العمل بشتى الوسائل السياسية والدبلوماسية مع الدول الشقيقة والصديقة، من أجل حماية اللبنانيين، ومنع أي تصعيد مفتوح، وبما يضمن وقف اعتداءات إسرائيل وانسحابها من أرضنا وعودة أسرانا.
من جانبه أكد حزب الله أنه يدرس الرد المناسب وسيتم الكشف عنه وتنفيذه فى التوقيت الذى يراه الحزب مناسبًا، مصيفًا أنه لا خيار إلا بالتمسك بالمقاومة ولا يمكن قبول الاستمرار بهذه الاستباحة والعدوان يخرق خطاً أحمر جديداً..
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك







