مهرجان الشيخ زايد.. احتفاء عالمي بثقافات الشعوب وتراثها

مهرجان الشيخ زايد.. احتفاء عالمي بثقافات الشعوب وتراثها

يشكل مهرجان الشيخ زايد 2025 - 2026 منصة للتعريف بثقافات الدول وتراثها وتقدم الأجنحة الدولية المشاركة التي تمثل أكثر من 22 دولة من مختلف العالم برامج وأنشطة ثقافية متنوعة تمنح الزوار فرصة للتعرف عن قرب على عاداتها وتقاليدها وموروثها الثقافي.

وتشهد هذه النسخة توسّعاً غير مسبوق في عدد الأجنحة كما تعرض الدول العربية المشاركة ومنها المغرب، ومصر، والبحرين، واليمن، وسوريا، والعراق مجموعة من الحرف التقليدية التي تُبرز جماليات التراث العربي إضافة إلى عروض حيّة للفنون الشعبية تجذب الزوار بما تعكسه من أصالة الموروث الشرقي.

ويقدّم الجناح المغربي نماذج من الطرز الفاسي والرباطي، بينما يعرض الجناح اليمني أصنافاً متنوعة من البن اليمني الأصيل والمأكولات الشعبية والملابس التقليدية التي تبرز الهوية اليمنية الأصيلة كما يبرز الجناح المصري فنون الحرف اليدوية التراثية إلى جانب تقديم عروض فلكلورية تمثّل مختلف مناطق مصر.

أما الأجنحة الدولية مثل اليابان، وكوريا الجنوبية، وتايلاند، والصين، والهند، والفلبين، وتركيا، وأوزبكستان فتقدّم محتوى غنياً يعكس حضارات شعوبها ويشمل الفنون التقليدية، والملابس الشعبية، والحرف اليدوية، والمأكولات التراثية، إضافة إلى ورش تفاعلية تعرّف الجمهور بالعادات والتقاليد.

كما تتضمّن الأجنحة سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية التي تعكس هوية كل دولة، منها عروض فنية تقليدية، ومجالات للحرف اليدوية، وأنشطة تعليمية مخصصة للأطفال والعائلات.

وأكد المشاركون في المهرجان في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" أن الأجنحة الدولية توفر منصة لتعزيز التفاهم والتقارب بين الثقافات من خلال المشاركة المباشرة بين العارضين والزوار وتشجع على تبادل الخبرات والمعرفة حول التراث الإنساني.

وقال معاذ قباب مشارك في جناح المملكة المغربية إن وجود أجنحة الدول في المهرجان فرصة لإبراز فنونها التقليدية وحرفها التراثية ومطابخها الشعبية وتجارب ثقافية تفاعلية للزوار ما يمنح الزوار فرصة للتعرف عن قرب على تاريخ الحرف المغربية ودلالاتها الثقافية، واصفاً الأجنحة بأنها رحلة حول العالم من قلب أبوظبي.

وقال برت كار مشارك في جناح تركيا إن مهرجان الشيخ زايد يمثل منصة عالمية تجمع شعوب العالم على أرض الإمارات من خلال تجربة ثقافية وإنسانية ثرية تعكس روح التسامح والتنوع وتفتح أبواباً للتعرف على حضارات متعددة في مكان واحد كما تتيح للزوار الاطلاع على نماذج من الفنون والمهن التقليدية التي تمثل جزءاً من الهوية الثقافية لكل دولة مشاركة.

وقال محمد عمر مشارك في جناح بلاد الشام والعراق إن العروض الحيّة تمثّل أكثر الوسائل تأثيراً في تعريف الزوار بهويتها الثقافية إذ يتيح الحرفيون والفنانون للزوار المشاركة في صناعة الأعمال اليدوية وتذوّق الأطعمة الأصلية ما يحوّل الزيارة إلى تجربة تعليمية إلى جانب كونها ترفيهية.

وأشار إلى أنه من خلال زيارة أجنحة الدول المشاركة في المهرجان يتعرف الزائر على ثقافات هذه الأجنحة التي تعرض مزيجاً من الأزياء الشعبية، والحرف الخشبية، والمأكولات التراثية، إضافة إلى عروض موسيقية تُبرز الفنون التقليدية، واصفاً تجربة التجوّل في الأجنحة الدولية بأنها "رحلة حول العالم في يوم واحد" نظرًا لما تقدمه من تنوع وتفاعل يعرض ثقافات الشعوب.

وأكدت اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الشيخ زايد أن الأجنحة الدولية تمثل أحد العناصر الرئيسة في المهرجان لما تقدمه من محتوى ثقافي متنوع يعكس مكانة الإمارات كمركز للتعايش والتنوع الثقافي.

وأضافت أن مشاركة هذا العدد من الدول يعزز الطابع الدولي للمهرجان، ويسهم في تقديم تجربة تثري معرفة الزوار وتدعم الأهداف الثقافية والتعليمية للمهرجان.

ويشهد المهرجان يوميا فعاليات متنوعة وتشكل "المسيرة التفاعلية" أحد أبرز عناصر الجذب في المهرجان حيث تقدم فرق الفنون الشعبية من الدول المشاركة عروضاً فلكلورية حيّة تجوب ساحات المهرجان مرتدية أزياء تراثية مميزة تعبّر عن حضاراتها.

وتشارك في المسيرة فرق من الخليج ومصر والمغرب وتركيا وأفريقيا وإيران والصين والفلبين وأوروبا والهند وبلاد الشام، ما يجعلها كرنفالاً ثقافياً متنوعاً يعكس رسالة المهرجان القائمة على التقارب الإنساني وإبراز الهوية الثقافية للشعوب.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار