في ظل تصاعد التوتر مع واشنطن.. مادورو يشهر «سيف بوليفار» وموسكو تدفع بقوات دعم إلى كاراكاس

تتجه الأزمة بين فنزويلا والولايات المتحدة نحو منعطف أكثر خطورة، مع تزايد الإشارات حول استعدادات أمريكية لعمليات جديدة في منطقة الكاريبي، فيما تواصل كاراكاس حشد قدراتها العسكرية وتكثيف اتصالاتها مع حلفائها لمواجهة ما تصفه بـ«التهديد الإمبريالي».
وخلال احتفال جماهيري ضخم في العاصمة كاراكاس بالذكرى المائتين لمنح «سيف بيرو» للمناضل سيمون بوليفار، ظهر الرئيس نيكولاس مادورو ممسكًا بالسيف التاريخي، في مشهد حمل رسائل سياسية مباشرة. وقال مادورو أمام الآلاف: «يجب أن نكون على أهبة الاستعداد للدفاع عن كل شبر من هذه الأرض المباركة ضد أي تهديد أو عدوان إمبريالي… الوطن مقدس والفشل ليس خيارًا».
وبالتوازي مع هذه الرسائل، نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية معلومات تفيد بأن روسيا عززت وجودها العسكري في فنزويلا، إذ أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أحد أبرز جنرالاته، أوليغ ماكاريفيتش، على رأس «قوة مهام خط الاستواء» التي تضم أكثر من 120 فردًا. وبحسب مسؤول الاستخبارات الأوكراني كيرلو بودانوف، تتولى هذه الوحدات تدريب الجيش الفنزويلي على تكتيكات المشاة واستخدام الطائرات المسيّرة والعمليات الخاصة، إضافة إلى دعم مهام جمع المعلومات الاستخباراتية.
وكشف بودانوف لموقع ذا وور زون أن الوجود الروسي في كاراكاس ليس مؤقتًا، مؤكدًا أن هذه القوات لن تغادر في حال وقوع هجوم أمريكي، بل ستعمل «من وراء الكواليس» بينما تتولى موسكو التفاوض سياسيًا مع واشنطن حول وضع قواتها المنتشرة هناك.
يأتي ذلك في وقت تحافظ فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على انتشار عسكري واسع قرب السواحل الفنزويلية، يشمل سفنًا حربية وطائرات وقوات خاصة، بدعوى مكافحة تهريب المخدرات. إلا أن مصادر بريطانية وأمريكية تربط هذه التحركات بجهود الضغط على مادورو لإجباره على التنحي، وسط تقارير عن مناقشة البيت الأبيض خيارات لعمليات عسكرية محدودة.
وبين تلوّح مادورو بـ«سيف بوليفار» التاريخي، واستعراض واشنطن لقوتها البحرية، وتمدد المستشارين الروس داخل فنزويلا، يبدو أن منطقة الكاريبي مقبلة على مرحلة حساسة قد تعيد تشكيل مشهد النفوذ الدولي في أمريكا اللاتينية.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك







