الحكومة الكويتية ترحب بانتخاب الشيخ محمد بن زايد رئيسا للإمارات

لاقي تنصيب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيسا لدولة الإمارات العربية الشقيقة خلفا للراحل المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد، ترحيبا كبيرا الدول العربية والعالم بأثره نظرا لما للإمارات من مكانة عربية وأقليمية ودولية، كما أن الرئيس الجديد معروف بمواقفه الداعمة للقضايا العربية والإنسانية، ويمثل مرحلة الإزدهار في تاريخ الإمارات
وكانت الحكومة الكويتية من أوائل المهنئين والمرحبين بانتخاب صاحب السمو الشيخ محمد بم زايد آل نهيان رئيسا لدولة الإمارات العربية الشقيقة خلفا للراحل المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد، وقال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الدكتور محمد عبد اللطيف الفارس: رحب مجلس الوزراء بانتخاب المجلس األعلى لالتحاد بدولة اإلمارات العربية المتحدة الشقيقة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيسا لدولة اإلمارات العربية المتحدة منوها بأن هذا اإلجراء يعكس صالبة وتلاحم أعضاء الاتحاد وأبناء الشعب الإماراتي الشقيق بما يجسده من حرص على استمرار النهج الحكيم الذي سار عليه الراحل الشيخ زايد آل نهيان رحمه الله واستمر على خطاه الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان طيب هللا ثراه.
كما أكد مجلس الوزراء ثقته الكاملة بقدرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على مواصلة المسيرة المباركة لدولة الإمارات على طريق التقدم والازدهار واستكمال دورها البارز بما عرف عن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من حكمة وخبرة والتزام بالقيم والثوابت المبدئية الأصيلة التي تميز النهج القويم الذي تسير عليه دولة الإمارات الشقيقة منذ نشأتها، سائلين المولى العزيز القدير أن يمده بعونه وتوفيقه ويسدد على طريق الخير خطاه لكل ما فيه مصلحة الشعب الإماراتي الشقيق والأمتين العربية والإسلامية
وترتبط دولة الكويت بعلاقات أخوية وثيقة مع شقيقتها دولة الإمارات العربية المتحدة تمتد في أعماق التاريخ وطدها حرص القيادات الحكيمة في البلدين طوال العقود الماضية على تعزيزها وتطويرها في كل المجاالت.
وشهد تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الممتد نحو ستة عقود زيارات متبادلة لكبار المسؤولين فيهما لتعزيز التعاون والتنسيق حيال الملفات ذات الإهتمام المشترك إقليميا وعالميا إضافة الى توقيع اتفاقيات ومذكرات في كل المجاالت مما أسهم في ترسيخ تلك العلاقات وجعلها مثال للروابط القوية المتأصلة في وجدان البلدين وتاريخهما المشترك.
وأرسى دعائم هذه العالقة أمراء الكويت الراحلون الشيخ عبدهللا السالم الصباح والشيخ صباح السالم الصباح والشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح والشيخ صباح األحمد الجابر الصباح ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراهم جميعا من خلال الزيارات العديدة المتبادلة.
وازدادت تلك العالقة رسوخا في ظل القيادة الحكيمة لسمو أمير البالد الشيخ نواف األحمد الجابر الصباح وأخيه رئيس دولة الإمارات العربية الشقيقة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي انتقل الى رحمة الله في 13 مايو بعد مسيرة حافلة بالعطاء.
وكان الشيخ خليفة بن زايد طيب هللا ثراه قد زار الكويت للمرة الأولى في 28 مارس عام 2005 بعد توليه مهام الحكم خلفا لوالده الراحل حيث أعطت الزيارة قوة دفع وزخما كبيرا للعلاقات الثنائية بين البلدين أعقبتها عدة زيارات لسمو أمير البالد الراحل الشيخصباح الأحمد الجابر الصباح إلى دولة الأمارات العربية المتحدة.
وتتميز العالقات بين البلدين على المستوى الثنائي أو من خالل مسيرة مجلس التعاون الخليجي وعلى الصعيد العربي بوجود تنسيق متبادل في المحافل اإلقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر تجاه القضايا ذات االهتمام المشترك بما يصب في خدمة مصلحة الجانبين وأهدافهما المنشودة ويعزز أواصر المحبة والتعاون ويحقق تطلعات الشعبين الشقيقين.
وتستذكر الكويت بكل الوفاء والتقدير الموقف الرسمي والشعبي لدولة الإمارات أثناء الغزو العراقي للكويت في أغسطس عام 1990 حيث استضافت الإمارات عشرات الالف من الأسر الكويتية على أرضها كما شاركت القوات المسلحة الإماراتية في حرب تحريرالكويت.
وفي عام 1952 زار أمير الكويت الراحل الشيخ عبد الله السالم الصباح الشارقة ووجه بإرسال بعثة تعليمية كويتية إلى الإمارات حيث وصلتها في عام 1955 وبدأت بإنشاء العديد من المدارس وتجهيزها ودعمها بالكتب والأدوات المدرسية للطلبة فيما دشنت البعثة الطبية الكويتية عملها في اإلمارات عام 1962 وأنشأت العديد من المراكز والمستشفيات.
وساهمت دولة الكويت ماليا وإداريا في تقديم تلك الخدمات والإشراف عليها وأنشأت أيضا محطة إرسال تلفزيوني في إمارة دبي بدأ العمل بها عام 1969 وأطلق عليها تلفزيون الكويت من دبي.
ويعتبر توقيع اتفاقية إنشاء لجنة مشتركة للتعاون الثنائي بين البلدين بتاريخ 24 ابريل 2006 في الكويت واالجتماع األول للجنة المنعقد في أبوظبي في الأول من مارس عام 2008 تتويجا للعلاقات الرسمية الوثيقة القائمة بين البلدين. وفي الثاني من يونيو عام 3013 عقدت الدورة الثانية للجنة العليا المشتركة وتم خاللها التوقيع على عدة برامج واتفاقيات منها البرنامج التفعيلي في مجال البيئة لعام 2014-2015 والبرنامج التنفيذي لالتفاق الثقافي والفني بين البلدين لألعوام 2013 و2014 و2015 إضافة الى برنامج تعاون في مجال التدريب الدبلوماسي والبحوث وتوقيع بروتوكول تعاون مشترك بين غرفة تجارة وصناعة الكويت واتحاد غرف التجارة والصناعة في الإمارات.
وعقدت الدورة الثالثة للجنة العليا المشتركة في ديسمبر عام 2014 بدولة اإلمارات وتم خاللها التوقيع على مذكرة تعاون بين هيئة الأوراق المالية والسلع بين البلدين ومذكرتي تفاهم للتعاون الصناعي وفي مجال النفط والغاز والبتروكيماويات ومصادر الطاقات الجديدة والمتجددة إضافة الى برنامج تنفيذي للتعاون في مجال المكتبات والثقافة والفنون بين هيئة أبوظبي للثقافة والمجلس الوطني للثقافة والفنون والأداب بدولة الكويت.
وفي الخامس من نوفمبر عام 2015 عقد اجتماع الدورة األولى للجنة القنصلية المشتركة بين البلدين في االمارات فيما عقد االجتماع الثاني في الكويت في 12 فبراير عام 2017 واالجتماع الثالث اإلمارات في السادس من نوفمبر عام 2019 واستضافت الكويت الإجتماع الرابع في الخامس من نوفمبر عام 2020 عبر تقنية االتصال المرئي.
وبلغ عدد االتفاقيات الموقعة بين البلدين ما بين عامي 1972 و2020 نحو 33 اتفاقية في جميع المجاالت في حين بلغ عدد مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية خلال الفترة نفسها أربعة مشروعات تسهم جميعها في تعزيز التعاون المشترك.
وترتبط الإمارات والكويت بالعديد من االتفاقيات ومذكرات التفاهم االقتصادية والتجارية التي أسهمت في تعزيز حجم االستثمارات والتبادل التجاري ليبلغ حجم التبادل التجاري خلال العقد األخير نحو 66 مليار دوالر امريكي في مجاالت متعددة كالنفط والغاز والعقار والسياحة والتجارة والصناعة فيما بلغ حجم التبادل التجاري عام 2019 أكثر من 3ر3 مليار دوالر.
وتحتل الكويت المرتبة الخامسة عالميا بين أبرز وجهات الصادرات اإلماراتية غير النفطية فيما شكلت السوق اإلماراتية تاسع أكبروجهة للصادرات الكويتية على مستوى العالم.
ويبلغ عدد الشركات الكويتية العاملة في الإمارات نحو 1700 شركة في حين تشير بيانات شركات الطيران في البلدين ما قبلجائحة كورونا إلى وجود ما يتراوح بين 180 إلى 200 رحلة طيران مباشرة تربط مطارات البلدين أسبوعيا وتمضي مسيرة العالقات بين الدولتين نحو مزيد من التعزيز والترسيخ في جميع المجاالت بتوجيهات من القيادة الحكيمة فيهما وبما يسهم في خدمة مصالحهما المشتركة وتحقيق األمن واألمان والتنمية والإزدهار في ربوعهما ومع مبايعة دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيسا لها تكون تلك الدولة الشقيقة قد خطت خطوة جديدة في مسيرة البناء والتمكين التي بدأها والده الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه وأكملها أخوه الشيخ خليفة بن زايد الذي انتقل الى رحمة الله تعالى في 13 مايو الجاري
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك