انطلاق فعاليات الملتقى الخليجي الثالث عشر للاجتماعيين بالبحرين

افتتح جميل بن محمد علي حميدان وزير العمل والتنمية الاجتماعية بمملكة البحرين، اليوم الأربعاء، الملتقى الخليجي الثالث عشر للاجتماعيين تحت عنوان "التشبيك المؤسسي ضرورة للارتقاء بالمهن الاجتماعية"، الذي تنظمه الجمعية الخليجية للاجتماعيين، وتستمر فعالياته على مدى يومين، في إطار تجسيد اهتمام مملكة البحرين بالشراكة المجتمعية وتعزيز أواصر العمل المشترك بين أبناء دول مجلس التعاون الخليجي، بحضور السيد علي بن عبد الحسين العصفور محافظ المحافظة الشمالية، والسيد خلف أحمد خلف رئيس الجمعية الخليجية للاجتماعيين، وممثلين عن الجمعيات الاجتماعية بدول مجلس التعاون، ومشاركة ممثلين عن المؤسسات الحكومية والأهلية في البحرين.
يهدف الملتقى - حسب وكالة أنباء البحرين - إلى تسليط الضوء على مفهوم التشبيك المؤسسي، والتعريف بآلياته ومتطلباته الأساسية، والاطلاع على أبرز تجارب الشبكات المؤسسية العربية والدولية العاملة في المجال الاجتماعي وسيتم خلال الملتقى استعراض أطر التعاون وتبادل المعرفة بين المنظمات الأهلية، ومراحل بناء شبكات هذه المنظمات وآليات عملها، وتحديد مقومات إنشاء شبكات التشبيك المؤسسي لتبادل المعرفة والمعلومات بين المهتمين بالشأن الاجتماعي في المؤسسات الرسمية والجمعيات الأهلية بدول مجلس التعاون.
وأشاد حميدان، في كلمته الافتتاحية، بإقامة مثل هذه الفعاليات المتخصصة، التي تعد فرصة لطرح مبادرات المنظمات الأهلية في مختلف المجالات والتخصصات، فضلاً عن إبراز الإنجازات التي تحققها، منوهاً في هذا الخصوص بجهود الجمعية الخليجية للاجتماعيين في السعي الى تعزيز أفق التعاون والتنسيق بين جمعيات وروابط الاجتماعيين في دول المجلس، مؤكداً أهمية استمرار عقد هذا النوع من الملتقيات النوعية التي تسهم في إثراء الجهود الوطنية والأهلية حول القضايا والظواهر والمشكلات الاجتماعية، مشيداً بالمشاركة الواسعة التي حظي بها الملتقى هذا العام من قبل المهتمين بالشأن الاجتماعي لبحث ومناقشة التشبيك المؤسسي والارتقاء بجهود التنمية المستدامة في دول الخليج.
وأكد الوزير أن ملف التشبيك المؤسسي يأتي ضمن توجهات وزارات العمل والتنمية الاجتماعية في دول مجلس التعاون، مشيراً إلى ما اتخذته مملكة البحرين في هذا الشأن بتشكيل فريق مهني متخصص بالتشبيك بين المنظمات الأهلية، بهدف تعزيز وتطوير منظومة العمل الأهلي وصياغة نظام متقن لبناء الشراكات الفاعلة بين منظمات المجتمع المدني على المستوى الوطني، فضلاً عن إيجاد أفضل الطرق الممكنة نحو تحقيق تعاون فعال ومستدام يرتقي بمؤسسات المجتمع المدني.
من جانبه أكد رئيس الجمعية الخليجية للاجتماعيين، أهمية اعتماد التشبيك المؤسسي، كآلية ومنهج عمل، على مختلف المستويات والصعد بين الجمعيات غير الحكومية، حيث يبرز دوره المؤثر وفاعليته في تأكيد مكانة الجمعيات المنخرطة في نطاقه والارتقاء بمستوى أدائها وتجويد برامجها، باعتبار ذلك كله يشكل أحد اشتراطات ضمانة استدامة التنمية وفقا للأهداف التنموية التي أعلنتها الأمم المتحدة، والتزمت بها غالبية دول العالم.
وأوضح أن اختيار "التشبيك المؤسسي" كموضوع للدورة الحالية للملتقى، يأتي لأهميته الحيوية، باعتباره من تجليات العولمة السائدة في حاضرنا وتأثيراتها المباشرة، من حيث اعتماد وسائله على ثورة المعلومات والاتصالات كمنجزات لتلك العولمة، وكذلك لأن التشبيك يعتمد في صيغه وشروطه على فرص إنشاء علاقات تعاون وتكامل بين أطراف منها الجمعيات الأهلية التي قد تختلف في مجالات نشاطها أو تباعد مواقعها الجغرافية، إلا أنها تتوحد في غاية تجمعها من أجل تحقيق جهودها، وتتقاسم فيما بينها المسؤوليات وتسخر القدرات والإمكانات، وبالتالي يتعاظم دورها وتعزز مكانتها وفاعليتها في المجتمع بأسره وقام الوزير حميدان، بتكريم عدد من الداعمين لأنشطة وأهداف الجمعية الخليجية للاجتماعيين، إلى جانب عدد من المتميزين في الجمعية.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك