«خليجيون».. خاص| مصر تتجاهل تصريحات نتنياهو بشأن محور فيلادلفيا

«خليجيون».. خاص| مصر تتجاهل تصريحات نتنياهو بشأن محور فيلادلفيا
نقطة حدودية بين مصر وإسرائيل. (أرشيفية)
القاهرة: «خليجيون»

التزمت مصر الرسمية الصمت حيال تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن ضرورة أن يكون محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر تحت سيطرة إسرائيل، فيما عده دبلوماسيون ومحللون مصريون «خطوة متقدمة» في مخطط تهجير الفلسطيين إلى سيناء.

ولم ترد الخارجية المصرية على مزاعم نتنياهو يوم السبت، حين قال أنه «يتعين على بلاده أن تسيطر بشكل كامل على المحور لضمان نزع السلاح في المنطقة»، موضحاً في مؤتمر صحفي: «محور فيلادلفيا، أو بعبارة أدق نقطة التوقف الجنوبية (في غزة)، يجب أن يكون تحت سيطرتنا. يجب إغلاقه، ومن الواضح أن أي ترتيب آخر لن يضمن نزع السلاح الذي نسعى إليه».

باحث بمركز الأهرام: نتنياهو يتمسك بمخطط تهجير

ويقول الباحث بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية بشير عبد الفتاح لـ«خليجيون» «من الواضح أن نتنياهو يتمسك بمخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، هو يتذرع بتسرب السلاح عبر الحدود مع مصر، وحماية أمن إسرائيل لذلك يريد احتلال معبر فلادلفيا».

ويرى بشير عبد الفتاح أن «مصر تدرك جيدا خطورة هذه الخطوة، وتنسق مع الأردن والسلطة الفلسطينية في هذا الملف، وهي حذرت مبكرا من أن أي مضي قدما في مخطط التهجير هو إضرار باتفاقية السلام المصرية-الإسرائيلية، وبالتالي عودة إلى مربع التوترات بين البلدين».

ويُعرف محور فيلادلفيا أيضاً باسم محور «صلاح الدين»، وهو عبارة عن شريط أرضي ضيّق بطول 14 كيلومتراً يقع على طول الحدود بين غزة ومصر، ولا يتجاوز عرضه مئات الأمتار.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

وكانت إسرائيل تسيطر على محور فيلادلفيا ضمن سيطرتها على المنطقة «د» التي ينتمي إليها، حتى انسحبت من غزة وسلمته للسلطة الفلسطينية عام 2005، وفي العام ذاته، وقع اتفاق جديد لتنظيم تواجد القوات في منطقة المحور، وسمح بتنسيق أمني مصري إسرائيلي.

وتفرض اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل قيودا عددية ونوعية على نشر القوات على جانبي الحدود، بما في ذلك الجانب المصري للمحور، وتنشر مصر عددا محدودا من القوات على جانبها من المحور، لمنع عمليات التسلل والتهريب.

مسؤول مصري سابق: من يمد قدما في مصر.. ستٌقطع

ويقول مساعد وزير الخارجية المصري السابق السفير جمال بيومي، في تصريح إلى خليجيون «من يمد قدما في مصر، ستٌقطع»، في إشارة إلى أن سيناريو التوتر العسكري سيكون حاضرا إذ أقدمت إسرائيل على احتلال (محور فيلادلفيا) وشرعت في مخطط التهجير. وإذ يعتبر بيومي أن «نتنياهو مجرم مطلوب للعدالة ودأب بين الحين والآخر على إطلاق تصريحات مثيرة للتوتر والجدل»، فإنه يبدي انزعاجه من «تواطؤ الغرب ونفاقه مع إسرائيل في العدوان على غزة»

وفي منتصف هذا الشهر هيمنت موجة جدل في مصر مؤخرا حول مزاعم استهداف سلاح الجو الإسرائيلي لمحور فيلادلفيا المتاخم للشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، الأربعاء الماضي، بعدة ضربات، فيما لم يعلق الجيش المصري على هذه التسريبات.

ونشرت وسائل إعلام مصرية تقارير تستنكر استهداف جيش الاحتلال الاسرائيلي لبنى تحتية زعم أنها «خاصة بحركة حماس» بتلك المنطقة، إذ أفردت صحيفة «صدى البلد» المصرية تقريرا بعنوان «محور فيلادلفيا وتجاوز إسرائيل الخطوط الحمراء.. نفضح مخططات نتنياهو المسمومة في غزة»، واستنكرت الصحيفة ما أسمته «مطامع الاحتلال في السيطرة مرة أخرى على محور فيلادلفيا، وجميع المعابر البرية».

«السفير جمال بيومي: نتنياهو مجرم مطلوب للعدالة ودأب بين الحين والآخر على إطلاق تصريحات مثيرة للتوتر والجدل»

ومنذ بدء العدوان على غزة، تتعرضت الحدود المصرية إلى انتهاكات إسرائيلية وصفتها الأخيرة بـ«غير المقصودة»، ففي أكتوبر الماضي أعلن المتحدث العسكري باسم الجيش المصري في بيان «وقوع إصابات لبعض عناصر برج المراقبة الحدودي المصري بشظايا دبابة إسرائيلية عن طريق الخطأ».

وفي نوفمبر الماضي، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن التهجير القسري للفلسطينيين خط أحمر لا تقبله مصر ولن تسمح به، مشيرا إلى أن الفلسطينيين إذا خرجوا من أراضيهم فلن يعودوا إليها مرة أخرى.

اقرأ أيضا:

خليجيون| تسريبات ضرب «فلادليفيا» تثير الجدل في مصر.. ماذا حدث؟

مفاوضات «هدنة غزة» تراوح مكانها.. ماذا قالت مصر؟

أهم الأخبار