في مشهد مؤلم.. شاب من غزة يسحب والدته الجريحة برصاص القناصة

في أحد مشاهد الموت والقهر التي تتكرر بشكل يومي ويعيشها الفلسطنيين داخل قطاع غزة، منذ اندلاع الحرب عليهم في السابع من أكتوبر الماضي، والتي خلفت أكثر من 22 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال.

ظهر شاب في إحدى مناطق القطاع القريبة من تمركز جيش الاحتلال والتي يستهدفها بشكل يومي ومستمر، وهو يسحب والدته التي سقطت بعد تعرضها لرصاص من قناص إسرائيلي، بعد أن حاولت العودة مرة أخرى إلى منزلهم المدمر في وسط القطاع.

شاب يحاول مساعدة والدته بعد تعرضها لرصاص جيش الاحتلال

ففي الساعات القليلة الماضية انتشرت هذا المشهد المؤلم للابن وهو يحاول مساعدة امه، وهو واحد من المشاهدة الصعبة التي لا تنتهي في قطاع غزة، منذ ثلاث أشهر.

وجاءت الكثير من التعليقات التي تندد بما يفعله الاحتلال في نساء وأمهات قطاع غزة، فهم هدف بالنسبة لهم، فكتب أحدهم معلقاً بالحذر والانتباه من القناصة، والابتعاد عن مواجهاتهم، وعدم العودة مرة أخرى إلى أماكن تواجد الجنود.

بينما نصح أخرين العائدين من دخول شوارع معينة يكثر فيها تواجد القناصة، والتي خالية بشكل كبير من الناس، قائلاً أن هناك قناصة تستهدف العائدين لبيوتهم.

بينما تداول أحدهم الفيديو مؤكداً على أن السيدة تلفظ أنفاسها الأخيرة، بعدما نزفت كثيراً، قائلا: «بعد ما اليهود ينسحبو من منطقة بيتركو القناصات شغالة على المفترقات، لا تستهينو وترجعو لبيوتكم بسرعة وما تدخلو بشارع ما في ناس كتير للأسف المرة الي بالفيديو استشهدات بعدما نزفت كثيرا».

الحرب على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر

وتستمر المجازر التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والتي أسفرت عن استشهاد 22600 شخص غالبيتهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنت عنهم وزارة الصحة الفلسطينية التابعة للمقاومة الفلسطينية.

ولم يسلم الحجر من العدوان الإسرائيلي، بل تم تدمير ثلث مباني ومنازل القطاع بشكل كامل، وتحول 2 مليون و300 ألف من سكان غزة، للعيش في صحراء رفح على الحدود المصرية، في أماكن غير قابلة للعيش وخصوصا في شهور الشتاء القارصة.

أقرا أيضا: عاجل.. استشهاد نجل الصحفي وائل دحدوح في قصف إسرائيلي