هل تتوسط السعودية لحل الخلاف الإثيوبي - الصومالي؟

هل تتوسط السعودية لحل الخلاف الإثيوبي - الصومالي؟
رئيس الصومال يستقبل نائب وزير الخارجية السعودي
القاهرة: «خليجيون»

أجرت السعودية والصومال مباحثات دبلوماسية على هامش قمة منظمة الإيغاد في العاصمة الأوغندية كامبالا، في وقت تتردد أنباء على مقترحات لدخول دول على خط الوساطة لحل أزمة توقيع إثيوبيا اتفاقًا مع إقليم أرض الصومال الانفصالي.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس»، استقبل الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، اليوم الجمعة، نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي.

وأفاد البيان أن اللقاء استعرض علاقات التعاون بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وسبق أن أكدت السعودية حرصها البالغ على وحدة الصومال وسيادته على كامل أراضيه، وسط توترات مع الجارة إثيوبيا، إثر مذكرة تفاهم وقعتها أديس أبابا مع إقليم «أرض الصومال» الانفصالي.

رئيس الصومال يستقبل نائب وزير الخارجية السعودي
رئيس الصومال يستقبل نائب وزير الخارجية السعودي

وشدد البيان على «ضرورة الالتزام بمبادئ حسن الجوار وتغليب الحكمة وتجنيب المنطقة زيادة التوتر والنزاعات، والعمل على كل ما من شأنه المحافظة على أمن واستقرار المنطقة، بما يسهم في تعزيز التعاون والتكامل بين دول المنطقة».

وردًا على أحاديث الوساطة، أعلنت الحكومة الصومالية أمس الخميس أن لا مجال لوساطة في الخلاف مع إثيوبيا ما لم تنسحب أديس أبابا من الاتفاق البحري.

ويأتي الموقف الصومالي غداة اجتماع لمجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي لمناقشة الأزمة، دعا البلدين الجارين إلى «ممارسة ضبط النفس وخفض التصعيد والانخراط في حوار مفيد بهدف التوصل لتسوية سلمية للمسألة».

ولا يزال التوتر بشأن الاتفاق الإثيوبي آخذا في التصاعد، خاصة في منطقة القرن الإفريقي بعدما وقعت إثيوبيا مذكرة تفاهم مع «أرض الصومال» في الأول من يناير يوفر لها منفذا بحريا.

خريطة لدول شرق إفريقيا تبين منطقة أرض الصومال
خريطة لدول شرق إفريقيا تبين منطقة أرض الصومال

ودعت جهات من بينها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين والجامعة العربية إلى احترام سيادة الصومال.

وبحسب الاتفاق، تمنح «أرض الصومال»، التي تريد إقامة قاعدة بحرية ومرفأ تجاريا على البحر، إثيوبيا حق استخدام واجهة بحرية بطول 20 كيلومتراً من أراضيها مدة 50 عاماً، عبر اتفاقية «إيجار".

في المقابل «ستعترف إثيوبيا رسميا بجمهورية أرض الصومال» كما أعلن موسى بيهي عبدي زعيم هذه المنطقة. لكن حكومة أديس أبابا لم تعلن نيتها القيام بذلك إلا أنها أشارت إلى أنها ستجري «تقييما متعمقا بهدف اتخاذ موقف بشأن جهود أرض الصومال للحصول على الاعتراف الدولي".

وأعلنت «أرض الصومال» (صوماليلاند)، المحمية البريطانية السابقة، استقلالها من طرف واحد عام 1991 إثر سقوط نظام محمد سياد بري الاستبدادي في مقديشو، فيما غرق الصومال في فوضى لم يخرج منها حتى الآن.

اقرأ أيضًا:

«خليجيون» خاص| هل تستعد الصومال لشن حرب ضد إثيوبيا؟

الكويت توضح موقفها من اتفاق إثيوبيا وإقليم أرض الصومال

خبير يشرح لـ«خليجيون»: ماذا يعني إلغاء الصومال الاتفاق الإثيوبي؟

للمزيد: تابع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون

أهم الأخبار