هجوم صاروخي على قاعدة أميركية في العراق

هجوم صاروخي على قاعدة أميركية في العراق
القوات الأميركية في العراق ( الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

تعرضت القوات الأميركية في قاعدة عين الأسد الجوية بالعراق للقصف الصاروخي اليوم السبت.، وسط دعوات متزايدة بانسحاب القوات الأجنبية من البلاد.

وكشفت مصادرة أمنية وحكومية لـ «رويترز» أن مهاجمين أطلقوا عدة صواريخ على القاعدة الأميركية.

ووفق مسؤول أميريكي أصيب جنود أميركيين بجروح طفيفة وأن أحد أفراد قوات الأمن العراقية أصيب بجروح خطيرة في الهجوم..

وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن التقارير الأولية تشير أيضا إلى أن القاعدة تعرضت للقصف بصواريخ باليستية، وربما بأنواع أخرى من الصواريخ، مشيرا إلى أن التقييم ما زال مستمرا.

https://twitter.com/TVManar1/status/1748727829175415225

الهجوم الأخير على القواعد الأميركية ليس الأول إذ سبق وتعرضت القوات الأميركية والتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» في العراق وسوريا إلى 4 هجمات منفصلة، نوفمبر الماضي وفقا لمسؤول أمريكي.

وأضاف المسوؤول حينئذ أنه تم إطلاق عدة طائرات بدون طيار ضد القوات في قاعدة عين الأسد الجوية، وكذلك استهدفت طائرة بدون طيار قاعدة أربيل الجوية في العراق.

وقال المسؤول إن جميع الهجمات جاءت بعد هجوم طائرة بدون طيار على قاعدة أربيل الجوية، الأربعاء.

وأتت الهجمات وقتها في أعقاب غارة جوية أمريكية شنت، الأربعاء، على منشأتين تستخدمهما جماعة «كتائب حزب الله» المدعومة من إيران في العراق.، وفق «بي بي سي»

دعوات للانسحاب

خرجت عدة دعوات رسمية عراقية تطالب بانسحاب القوات الأميركية من العراق أخر كانت من محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي بأنه يريد خروجا سريعا ومنظما» لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من بلاده وسط تصاعد حدة التوتر بين تلك القوات وفصائل عراقية مسلحة، ما أثار مخاوف من توسع نطاق الصراع في الشرق الأوسط وزعزعة استقرار العراق.

وتعالت داخل البلاد أصوات تطالب منذ سنوات بانسحاب تلك القوات في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر الماضي الذي شنته حركة حماس على إسرائيل، وما أعقب ذلك من حرب مدمرة تشنها إسرائيل في قطاع غزة وتقول إنها تهدف إلى القضاء على الحركة.، وفق التقرير.

كما تعرضت قوات التحالف إلى عشرات الهجمات منذ ذلك الحين، وردت القوات الأمريكية بتنفيذ غارات ضد جماعات عراقية مسلحة.

وقال السوداني في حوار مع وكالة رويترز للأنباء: «لنتفق على إطار زمني (للانسحاب) يكون سريعا حتى لا نطيل أمد الوجود وتبقى الهجمات مستمرة»، مشيرا إلى أن الطريقة الوحيدة لتفادي حدوث تصعيد إقليمي هو وقف الحرب في غزة.

القوات الأميركية في العراق ( الإنترنت)

الفصائل تطالب بالخروج

الدعوة لخروج سريع للقوات الأميركية طالبت به مرارا ولطالما فصائل عراقية.

وفي بداية عام 2020، صدَق البرلمان العراقي على قرار يلزم الحكومة بالعمل على إنهاء وجود أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية. جاء ذلك بُعَيد اغتيال قاسم سليماني قائد قوات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في غارة جوية أمريكية استهدفت مركبه في محيط مطار بغداد، وأسفرت أيضا عن مقتل أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي وآخرين.

كما صدرت تهديدات عدة عن فصائل عراقية مسلحة مقربة من إيران بطرد القوات الأمريكية المتواجدة على الأراضي العراقية في قاعدتي عين الأسد وأربيل.

وتعرضت هاتان القاعدتان للعديد من الهجمات من قبل مسلحين عراقيين في عهد رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، لكنها هدأت في عهد رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، مرشح كتلة التيار التنسيقي، و الذي تولى منصبه في أواخر أكتوبر عام 2022.

يقول الأكاديمي والمحلل السياسي العراقي الدكتور علاء مصطفى إن «الانسحاب كان من ضمن الشروط التي وُضعت لحكومة محمد شياع السوداني، وقد تبنت هذا الموضوع. وبالمقابل، منحته الفصائل هدنة عززت موقفه لدى الجانب الأمريكي وأشعرته بأنه يمسك بالمفاتيح بيده ويسيطر على من يحمل السلاح».

وانهارت هذه الهدنة وفق الأكاديمي العراقي منذ اشتعال فتيل الحرب في غزة في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر.

ومنذ ذلك الحين، تعرضت القوات الأمريكية في العراق وإقليم كردستان العراق وسوريا إلى أكثر من 100 هجوم بالصواريخ أو المسيرات، من بينها هجوم صاروخي تعرضت له السفارة الأمريكية في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وردت واشنطن بشن هجمات على فصائل مسلحة عراقية من بينها الحشد الشعبي وحركة النجباء المنضوية تحت مظلة الحشد، والتي يعتبر أمينها العام أكرم الكعبي من أبرز المنتقدين للولايات المتحدة، وقد دعا الكعبي في أعقاب مقتل عناصر من الحشد الشعبي في غارة أمريكية في نوفمبرالماضي إلى «إعلان الحرب على أمريكا» وإخراج قواتها من العراق.، وفق تقرير «بي بي سي».

العراق يعلن مقتل «والي الجزيرة» في عملية نفذتها «العمليات المشتركة»

اختلاس 800 مليون دولار من أموال ضحايا «داعش» في العراق

أهم الأخبار