«خليجيون»| 5 أسباب دفعت «حماس» لإطلاق وثيقة «طوفان الأقصى»

«خليجيون»| 5 أسباب دفعت «حماس» لإطلاق وثيقة «طوفان الأقصى»
فلسطينيون في خان يونس على مركبة عسكرية إسرائيلية.
القاهرة: أحمد كامل

يرى مراقبون أن الهدف من إصدار حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، وثيقة «طوفان الأقصى» وروايتها لأحداث هجومها على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر العام الماضي، هو الرد على أكاذيب الاحتلال والمطالبة بتحقيق دولي نزيه، وتذكير العالم بالحركة، وما هو المطلوب.

للاطلاع على نص وثيقة حماس عن عملية «طوفان الأقصى» انقر هنا

حسب الوثيقة التي تقع في 18 صفحة، وجاءت تحت عنوان «هذه روايتنا.. لماذا طوفان الأقصى»، بيَّنت حماس أن «العملية كانت خطوة ضرورية واستجابة طبيعية، لمواجهة ما يُحاك من مخططات إسرائيلية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والسيطرة على الأرض وتهويدها، وحسم السيادة على المسجد الأقصى والمقدسات، وإنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة».

أسباب إصدار وثيقة طوفان الأقصى

ويفند المحلل السياسي الفلسطيني رأفت النبهان، في تصريح إلى «خليجيون» عدة أسباب دفعت حماس لإصدار تلك الوثيقة، على رأسهم «مواجهة الاحتلال وممارساته بحق القضية الفلسطينية منذ عام 48 حيث ارتكب المجازر ومارس انتهاكات كثيرك للحقوق الفلسطينية لا سيما بحق القدس والمسجد الأقصى المبارك، فضلا عن الحصار الجائر على قطاع غزة» - على حد قوله-.

ويرى النبهان أن «حماس بررت أسباب المعركة لتحرير الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، لذا حرصت على تنفيذها وأسر جنود الاحتلال مبادلتهم بالأسرى الفلسطينية في سجون الاحتلال».

تكذيب روايات الاحتلال

ويلفت المحلل الفلسطيني إلى أن «وثيقة طوفان الأقصى، كذبت روايات الاحتلال المزيفة والمغلوطة والكاذبة التي سعت، لتزوير الحقائق وتشويه صورة المقاومة الفلسطينية الشريفة من خلال نسج روايات غير واقعية وغير حقيقية كقتل الأطفال واغتصاب النساء وهذه الممارسات ليست من قيم وأخلاق المقاوم» - على حد تعبيره-

مقاتلون من كتائب القسام. (أرشيفية)
مقاتلون من كتائب القسام. (أرشيفية)

الرسالة الأخيرة للوثيقة حماس، موجهة إلى المجتمع الدولي بـ«أن المقاومة الفلسطينية صاحبة حق وهي حركة تحرر وطني تسعى، لتحرير فلسطين و التخلص من الاحتلال، مع التأكيد على حق المقاومة والدفاع عن الأرض». ودعت حماس إلى وقف العدوان الإسرائيلي فورا على قطاع غزة، والعمل الفوري على وقف الجرائم والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وفتح المعابر، وفك الحصار عن قطاع غزة، وإدخال المساعدات وتوفير كل مستلزمات الإيواء وإعادة الإعمار.

حق مشروع

وأكدت حماس في الوثيقة على ضرورة دعم المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي بكل السبل المتاحة، باعتبارها حقا مشروعا وفق القانون الدولي وكل الشرائع والأديان، نافية التقارير الإسرائيلية عن استهدافها مدنيين خلال الهجوم مؤكدة أنها هاجمت فقط مواقع عسكرية، وقالت إن «تجنب استهداف المدنيين وخصوصا النساء والأطفال وكبار السن، هو التزام ديني وأخلاقي يتربّى عليه أبناء حماس»، مضيفة أن «مقاومتنا منضبطة».

من عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي. (أرشيفية)
من عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي(أرشيفية)

وتزامنا مع صدور الوثيقة، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية في تقرير السبت، أن مقاتلي كتائب القسّام الجناح العسكري لحركة حماس، كانوا يعرفون بدّقة معلومات وتفاصيل عن جيش الاحتلال الإسرائيلي وأحد مراكز الاستخبارات العسكرية، قبل الهجمات المباغتة التي شنتها الحركة على بلدات ومدن إسرائيلية بمحيط غزة، وأطلقت عليها "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر.

وقالت الصحيفة إنها اطّلعت على لقطات بالفيديو تظهر تفاصيل لكيفية تمكّن حركة حماس من مفاجأة جيش الاحتلال الإسرائيلي والتغلب عليه في أحد أكثر الأيام دموية في تاريخه، مشيرة إلى أن مقاتلي «القسّام» كانوا يعرفون بدقة أحد مراكز الاستخبارات الإسرائيلية، وكيفية الاقتحام وتنفيذ الهجوم. وأوضحت أنها تحققت من صحة مشاهد الفيديو التي التقطت بكاميرا مُثبَتة على رأس أحد مقاتلي حماس الذي سقط لاحقاً، وذلك من خلال إجراء مقابلات مع مسؤولين إسرائيليين.

وتسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من 3 أشهر في استشهاد 25 ألف شخض و إصاابة أكثر من 62 ألف آخرون، فضلا عن، كما تسبب في نزوح نحو مليون و900 ألف شخص، أي أكثر من 85% من سكان القطاع.

اقرأ أيضا

نتنياهو يرفض شروط إنهاء حرب غزة.. كيف ردت حماس؟

إسرائيل تغتال عضوين من حماس في غارة جنوب لبنان

أهم الأخبار