أكبر حصيلة قتلى يومية في صفوف قوات الاحتلال..

إسرائيل تُفاجأ بجحيم خان يونس وتستجدي هدنة من حماس

إسرائيل تُفاجأ بجحيم خان يونس وتستجدي هدنة من حماس
جنود إسرائيليون في غزة (الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مقتل 24 جنديا الليلة الماضية خلال المعارك في غزة، وهي أكبر حصيلة يومية للقتلى في صفوف الإسرائيليين منذ بدء العدوان.

وشنت قوات الاحتلال هجومًا الأسبوع الماضي للسيطرة على خان يونس التي تعتبرها حاليا المقر الرئيسي لحركة المقاومة (حماس)، وهي أبرز مدينة في جنوب القطاع، لكنها فوجئت بخسائر باهظة في الأرواح والعتاد، وسط ترديد أنباء عن الحاجة لهدنة.

وقال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري إن 21 جنديًا قتلوا عندما أصابت قذيفة صاروخية دبابة كانت تحمي القوات الإسرائيلية. وبالتزامن مع ذلك، وقع انفجار في مبنيين من طابقين حيث زرعت القوات عبوات ناسفة بهدف تدمير المبنيين، وأدى الانفجار إلى سقوط المبنيين على الجنود الإسرائيليين.

رئيس الاحتلال: هذا «صباح صعب لا يحتمل»

وأضاف هاجاري في مؤتمر صحفي صباحًا: «ما زلنا ندرس ونحقق في تفاصيل الحادثة وأسباب الانفجار». في حين أصدر رئيس إسرائيل إسحق هرتسوج بيانًا بشأن ما وصفه بأنه «صباح صعب لا يحتمل».

جاءت تأثير الرد الفلسطيني قويًا على رئيس دولة الاحتلال الذي قال: «أعزي العائلات وأصلي من أجل شفاء الجرحى. حتى في هذا الصباح الحزين والصعب، نحن أقوياء ونتذكر أننا معا سننتصر».

وأسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي عن سقوط 25295 شهيدًا من سكان غزة.

قصف الهلال الأحمر الفلسطيني والاقتراب من مستشفى ناصر

في سياق متصل، أشار شهود فلسطينيون بوقت مبكر الثلاثاء إلى سماع نيران مدفعية إسرائيلية قرب مستشفى ناصر في خان يونس. واتهم الهلال الأحمر الفلسطيني جيش الاحتلال بقصف مدفعي للطابق الرابع من مقره في خان يونس، فيما فتحت مسيرات النار ما أدى إلى إصابة أشخاص لجأوا إلى هذا الحرم الطبي.

بحسب مكتب تنسيق المساعدة الإنسانية لدى الأمم المتحدة فإن «الأعمال الحربية تتكثف» في هذه المدينة، حيث أعلن الجيش السيطرة على مراكز قيادة تابعة لحركة حماس.

وأعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية «بالتيل» على منصة «إكس»: «انقطاع خدمات الاتصالات مع قطاع غزة للمرة العاشرة منذ السابع من أكتوبر بسبب استمرار العدوان وتصاعده».

ويبقى الوضع الإنساني والصحي حرجًا بحسب الأمم المتحدة في القطاع المحاصر الذي نزح داخله ما لا يقل عن 1.7 مليون شخص يمثّلون أكثر من 80% من السكان هربا من القصف والمعارك.

هدنة لشهرين؟

وعلى وقع الخسائر المتراكمة لقوات الاحتلال في خان يونس، على نحو يبدو مفاجئًا، أسرع القادة الإسرائيليين إلى طلب هدنة من حركة المقاومة الفلسطينية حماس، عبر وسطاء إقليميين، لكن الحركة التي تعتبر دخول قوات الاحتلال للمدينة صيدًا ثمينًا، تتمسك بشروط تفاوضية لصالحها.

وأفاد موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي، مساء الإثنين، أن إسرائيل اقترحت على حماس، عبر الوسيطين القطري والمصري، هدنة لشهرين في الحرب الدائرة بين الطرفين، وذلك مقابل إطلاق الحركة سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم في قطاع غزة.

وينص الاقتراح الإسرائيلي، وفقاً لـ«أكسيوس»، على الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة على مراحل، تشمل أولاها النساء المدنيات، والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.

أما في المراحل اللاحقة فيتمّ الإفراج عن النساء العسكريات، ثم عن الرجال المدنيّين الذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا، ثم عن العسكريين الرجال، وأخيرًا عن جثامين الرهائن.

وفي إطار الخطة يتعين على إسرائيل وحماس الاتفاق مسبقًا على عدد السجناء الفلسطينيين الذين سيتمّ الإفراج عنهم مقابل كل رهينة يتم إطلاق سراحها، وذلك وفقاً للفئة التي تنتمي إليها هذه الرهينة، ومن ثم الاتفاق على أسماء السجناء الفلسطينيين الذين سيتمّ الإفراج عنهم، بحسب «أكسيوس».

وخلال لقاء الاثنين مع أفراد من عائلات الرهائن، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن «مبادرة» إسرائيلية، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه غير قادر على «إعطاء تفاصيل عنها»، بحسب الصحافة المحلية.

واجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الـ27 مع نظيرهم الإسرائيلي قبل الاجتماع لاحقًا وبشكل منفصل مع الفلسطيني رياض المالكي. كما أجرى وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية بدورهم محادثات مع الوزراء الأوروبيين.

جوزيب بوريل: الإسرائيليين «يزرعون بذور الحقد للأجيال المقبلة»

وتساءل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الاثنين: «ما هي الحلول الأخرى؟ إجبار جميع الفلسطينيين على الرحيل؟ قتلهم؟»، مضيفا أن الإسرائيليين «يزرعون بذور الحقد للأجيال المقبلة». وخلال لقائه الاثنين نظرائه الـ27 في دول الاتحاد الأوروبي، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي إلى «تفكيك» حماس وتحرير الرهائن.

في المقابل، شدد نظيره الفلسطيني رياض المالكي على ضرورة إعلان وقف لإطلاق النار، مطالبا الاتحاد الأوروبي بدرس فرض عقوبات في ظل استمرار رفض إسرائيل حل الدولتين.

ليل الاثنين الثلاثاء نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا جولة ضربات ثانية على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، فيما أكدتا أن الخطوة تأتي للرد على الهجمات التي يواصل المتمردون شنها على الملاحة في البحر الأحمر.

وقال البلدان في بيان أصدراه بالاشتراك مع دول أخرى شاركت في إسناد هذا الهجوم إنّ قواتهما شنت «جولة جديدة من الضربات المتكافئة والضرورية على ثمانية أهداف حوثية في اليمن ردًا على الهجمات الحوثية المتواصلة ضدّ الملاحة والتجارة الدولية وضدّ سفن تعبر البحر الأحمر».

وأوضح البيان أنّ هذه «الضربات الدقيقة» هدفت إلى تقويض «القدرات التي يستخدمها الحوثيون لتهديد التجارة الدولية وأرواح بحارة أبرياء».

اقرأ أيضًا:

خارطة الطريق الأوروبية تصطدم بـ«التعنت الإسرائيلي»

الجامعة العربية تطالب أميركا بإنهاء سياستها «المزدوجة»

«خليجيون»| 5 أسباب دفعت «حماس» لإطلاق وثيقة «طوفان الأقصى»

أهم الأخبار